توافق بين الرئيس والحكومة الجديدة القادمة : الدولة ستستخدم قوتها المشروعة لضرب الفساد وفتح ملفات كبرى منها ملف كمال اللطيف وغيره
يلتقي برنامج رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيد مع برنامج النهضة وبالتالي الحكومة التي سيبدأ تشكيلها قريبا بعد الاعلان عن المرشح لرئاستها والائتلاف المشارك فيها وهو فتح ملفات الفساد الكبرى دون أي حسابات مسبقة والتعامل مع الجميع على قدم المساواة .
أي انه ليست هناك أي شخصية ستكون فوق القانون او ان لها حصانة مهما كان نوعها ستحميها من التدقيق في ملفاتها والتثبت من الشبهات التي تحوم حولها.
ففي الحرب التي اعلنها رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد ضد الفساد اشار البعض كون هناك انتقائية في فتح ملفات الفساد والسؤال الذي طرح حينها ولا يزال هو : لماذا تحركت الحكومة ضد شفيق جراية ولم تتحرك ضد كمال اللطيف؟
هذا السؤال ليس الغاية منه توجيه الاتهامات لهذا الطرف او ذاك ان كان الجراية او اللطيف او غيرهما بل ان هناك شبهات طالت الاول كما طالت الثاني فلماذا لم نجد أي مؤشرات على تحرك ولو للتدقيق ضد طرف في حين ضرب الطرف الثاني بقوة.
من هنا فان هذا السؤال من المرجح بل الاغلب انه يطرح من الدولة بعد وصول اطراف وعدت بكونها ستحقق وتدقق في الملفات المشبوهة دون أي حسابات مسبقة او حصانة لاحد.
دور مجلس الامن القومي
من المنتظر ان يكون لمجلس الأمن القومي مفهوم جديد يتجاوز كونه يعقد لإعادة العمل بحالة الطوارئ الى التعامل مع الامن القومي بمفهومه الواسع و الشامل ومنه محاربة الفساد الذي اضر بالاقتصاد ايما اضرار بالتالي فان هذا المجلس الذي تتشارك فيه الحكومة ورئاسة الجمهورية سيكون له دور مهم في الحرب الحقيقية او على الاقل الاكثر جرأة على الفساد .