الجرأة نيوز – رياضة : رغم المشاركة التاريخية في كأس العالم للأندية وما جلبته من مداخيل قياسية لخزينة النادي تجاوزت 30 مليارًا، يعيش الترجي الرياضي التونسي صيفًا ساخنًا على مستوى الميركاتو، ولكن ليس من باب الانتدابات، بل من زاوية أزمة حقيقية مع اللاعبين الأجانب.
البلايلي يرفض التجديد.. وساس يتمرّد
فاجأ النجم يوسف البلايلي إدارة النادي بقراره رفض تجديد عقده، حيث أعلم المسؤولين بنيته الرحيل وخوض تجربة جديدة، رافضًا العودة إلى التمارين رغم عرض مالي مغرٍ بـ270 ألف دينار شهريًا.
من جانبه، اللاعب البرازيلي ساس اختار التمديد في عطلته الصيفية، في خطوة فهمت على أنها تمرد صريح وعدم رغبة في مواصلة التجربة.
رودريغو في طريقه للمغادرة
أعلمت الهيئة المديرة المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغز بضرورة البحث عن فريق جديد، بعد أن فشل في تقديم الإضافة المرجوة، في ظل نية الترجي فتح الباب أمام أسماء أجنبية جديدة أكثر نجاعة.
أوغبيلو يرفع سقف المطالب
أما اللاعب الشاب المتألق أوغبيلو، فقد رفض تجديد عقده إلا بشروط مالية مضاعفة، رغم أن إدارة الترجي حددت سعرًا خياليًا يفوق 15 مليارًا للتفريط فيه، دون أن يصل عرض رسمي يُقنعها.
وفي المقابل، أعلنت الهيئة استعدادها لتمديد عقد اللاعب، لكن بشرط أن تكون مطالبه المادية معقولة وتراعي التوازن المالي داخل الفريق.
هيئة في مأزق.. وانتدابات في الظل
باتت هيئة حمدي المدب في موقف معقد بين فسخ العقود، التسويق الاضطراري للاعبين، والضغط الجماهيري المتزايد المطالب بتعزيز الفريق بأسماء قادرة على المنافسة القارية.
وحتى الآن، اكتفت الهيئة بانتدابات محلية تحضيرا للموسم المحلي، في انتظار صفقات من العيار الثقيل لدعم الفريق قاريا.
انتظار قرار الجامعة
من أبرز النقاط العالقة التي تنتظرها إدارة الترجي، قرار الجامعة التونسية لكرة القدم بشأن الترفيع في عدد الأجانب المسموح بهم في التشكيلة الأساسية من 4 إلى 6 لاعبين. قرار إن تمّ، قد يُعيد ترتيب أوراق الفريق ويسهّل عملية الاستفادة من عدد أكبر من المحترفين في الميدان.
خلاصة المشهد
ما بين تمرد، صمت إداري، وضبابية في استراتيجية الانتدابات، يبدو أن الترجي الرياضي يمرّ بأكثر فترات الميركاتو توتّرًا في السنوات الأخيرة.
فهل تُنقذ الحلول الهادئة ما يمكن إنقاذه؟ أم أن الأزمة ستتفاقم وتلقي بظلالها على بداية الموسم؟
