تعيين محمد المكشر على رأس النجم :حتى لا يعيد التاريخ نفسه في شكل مهزلة
كتب :الحبيب العرفاوي
مكّنت الهيئات المتعاقبة على الدواليب الادارية لفريق جوهرة الساحلي مرتين اللاعب السابق و المدرب محمد مكشر من الجلوس على الدكة الفنية لفريق النجم صنف الاكابر اولهما لما اشرف على صحبة الهولندي بيت هامبروغ سنة 2010 حيث خرج النجم الساحلي خالي الوفاض و منع حينها بهزيمة قاسية امام النادي الافريقي بثلاثية نظيفة سجلت في مرمى البلبولي خلال ردهات الشوط الاول . حيث تم اتخاذ القرار بانهاء العلاقة التعاقدية مع الاطارات الفنية . بعد اربع سنوات عاد محمد المكشر الى النجم الساحلي مع الفرنسي روجي لومار كمساعد و لم يتمكن النجم الساحلي حينها من تحقيق اي حلم محلي او قاري و قرر الفرنسي لومار الانسحاب في اخر الموسم . حينها و استعدادا للموسم المقبل 2015 تم تمكين محمد المكشر صحبة عماد بن يونس من الاشراف على الاعداد البدني للفريق الى حين ايجاد اتفاق مع مدرب و تمت في منتصف التحضيرات التعاقد مع الصربي دراغان المدرب السابق للحمام الانف الذي لم يطل جلوسه على العارضة الفنية للنجم طويلا و لم يعمر كثيرا بعد الخروج امام الفريق الايفواري في سوسة و مني بهزيمة هدف مقابل صفر في مسابقة الاتحاد الافريقي . في ذات التاريخ التحق المكشر بالنادي الافريقي كمساعد للاطار الفني المشرف على فريق باب جديد …
محمد المكشر فني جيد حقق نجاحات و طور اداء الكرة في تونس عبر بوابة الهلال الرياضي بالشابة او الملعب التونسي او عربيا في المنامة و غيرها و لكن يبقى فني لا يملك في رصيده اي انجاز يذكر كاطار الفني حتى وصوله الى المنتخب صحبة معلول و نادر داود لم يكلل بالنجاح ….
مثل هذه المحطات تستدعي استحضارها حتى لا يعيد التاريخ نفسه … و حتى يجهز ابناء النجم الساحلي انفسهم لكل السيناريوات و التدقيق في اختيار الكوادر الفنية النافعة .
و السؤال المطروح هل يكون محمد المكشر قد اخذ الدروس و جهز العدة على اعتبار ان المسؤولية قيادة النجم الساحلي في هذه المرحلة الدقيقة هي مسؤولية جسيمة و صعبة .