تدشين أول مدرسة ابتدائية تعتمد على الطاقة الشمسية

تم اليوم الثلاثاء بالمدرسة الابتدائية الطاهر العياري بالعوينة (الضاحية الشمالية للعاصمة)، تدشين البرنامج النموذجي لاستغلال الطاقة الشمسية لتكون بذلك أول مؤسسة تربوية تعتمد هذا البرنامج.
ويتنزل هذا المشروع النموذجي الذي تولى تدشينه كل من وزير التربية حاتم بن سالم، ووزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة سليم الفرياني بحضور الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز المنصف الهرابي، في اطار الاتفاقية المبرمة بين الشركة التونسية للكهرباء والغاز ووزارة التربية بتاريخ 2 سبتمبر 2019، والرامية إلى القيام بحملات توعية التلاميذ بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة من خلال ادراجها ضمن الكتاب المدرسي لمرحلة التعليم الأساسي، والقيام بتظاهرات تنشيطية مشتركة لغرس ثقافة استهلاكية رشيدة داخل الفضاء المدرسي وخارجه، الى جانب دعم وتطوير انجاز مشاريع للطاقات المتجددة بالمنشات والمؤسسات التربوية.
ويطمح المشروع المنجز بالمدرسة والمقدرة كلفته ب 20 الف دينار لتركيز لاقطات فوطوضوئية على سطح المدرسة لتغطية حاجياتها من الطاقة الكهربائية بقدرة 5 كيلوات، فضلا عن القيام بأشغال مدنية تجميلية داخلية وخارجية للمدرسة بكلفة تقدر بحوالي 10 آلاف دينار.
وأكد وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة سليم الفرياني في تصريح اعلامي بالمناسبة، اهمية المشروع الذي من شأنه أن يساهم في انتاج الطاقة الشمسية الصديقة للبيئة، والإعداد لجيل جديد واع بضرورة الحفاظ على الطاقة وترشيد الاستهلاك في المستقبل.
من جانبه قال الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز، ان الشركة تحمل على عاتقها مسؤولية مجتمعية منها انجاز مثل هذه المشاريع النموذجية بغية تقريب انتاج التكنولوجيا النظيفة للطاقة الكهربائية بالفوطوضوئية لفائدة الجيل الجديد، وتلبية حاجيات المدرسة، والتقليص من كلفة استهلاك الضوء، اضافة إلى توعية التلاميذ بوجوب ترشيد استهلاك الطاقة داخل المؤسسات التربوية او خارجها.
ورحب وزير التربية حاتم بن سالم بمثل هذه المشاريع، معتبرا أنها تمكن من تقليص من مصاريف استهلاك الطاقة لاسيما وأن ديون الوزارة تجاه الشركة تقدر حاليا ب 12 مليار تجاه الشركة التونسية للكهرباء والغاز.
وذكر أن المؤسسات التربوية تفرط في استهلاك الطاقة وهو ما استوجب ادراج ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة والتقشف، قائلا إن ترسيخ هذه الثقافة لن يتحقق إلا بتوعية التلاميذ بأمور ملموسة.
وعبر عن الامل في ان يتم تعميم هذه التجربة باكثر عدد ممكن من المدارس، لافتا إلى ان الوزارة بصدد الاعداد لدراسة حول اهمية استعمال الطاقة الشمسية ونشر ثقافة جديدة لترشيد الطاقة بهدف التقليص من المصاريف المرتفعة للطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى