تجربة عربية متفردة: 26 مترشحا للرئاسة ولا احد قادر على معرفة من سيفوز
تعيش تونس مجددا تجربة متفردة من نوعها على مستوى كامل الوطن العربي فبعد الثورة وبعد الدستور الذي كرس آليات الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة والحريات الفردية وبعد المرتبة الاولى عربيا في حرية الصحافة تعيش تونس اليوم الديمقراطية على اصولها حيث اننا ندخل غدا في الحملات الانتخابية لكن لا احد ولا أي طرف لا داخلي ولا خارجي قادر على معرفة من سيفوز ومن سيكون ساكن قرطاج الجديد.
لكن هذا الوضع المتميز لا يجب ان ينسينا ان هناك جانبا آخر اسود او على الاقل رمادي وهو التدهور الاقتصادي وتفشي الفساد وتغلغل مافياته حتى وصلت الاجهزة .
الديمقراطية مطلب لكن لا ديمقراطية دون رفاهية الشعوب ونقلة اقتصادية والا فانها ستأكل ذاتها .