بوادر مواجهة بين قيس سعيد والغنوشي
باختيار رئيس الجمهورية قيس سعيد لإلياس الفخفاخ لتشكيل الحكومة فانه اختار عدم مهادنة الفساد ورفض اشراك قلب تونس ورئيسه نبيل القروي في السلطة والحكم.
في المقابل فان هناك موقفا آخر من قبل رئيس النهضة راشد الغنوشي الذي يبحث و”يتكتك” من اجل مصلحة حركته التي بات يخشى عليها من الحملة التي اطلقت ضدها وهي في نفس الوقت ضده هو.
الغنوشي له مخاوف من تكرار ما حصل بعد اغتيال شكري بلعيد وحصر النهضة في الزاوية واجبارها على التنازل عن السلطة والخروج منها لكنه هذه المرة يدرك جيدا انه لن يجد شخصية بقيمة الباجي قائد السبسي ليتحالف معه لذلك فهو يبحث عن وجوه جديدة منها نبيل القروي.
لكن على خلاف هذا فان موقف قيس سعيد يتسم بالراديكالية في هذا الخصوص وقد بين ذلك للفخفاخ وهو يسلمه رسالة التكليف: قاوم الفاسدين وسأكون معك ولا تخشى في الحق لومة لائم. هذا التضارب في المواقف بات ينذر بمواجهة وشيكة بين رئيس النهضة ورئيس الجمهورية الذي لن يتنازل عن مواقفه في خصوص مقاومة الفساد.
محمد عبد المؤمن