بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن / رسالة الى السيد رئيس الجمهورية قيس سعيد
ما سنتحدث حوله قد يكون احساسا واسئلة وايضا حيرة يعيشها الكثير من التونسيين زادت حدتها اليوم فما قاله رئيس الجمهورية قيس سعيد يربك ويحير ويخيف ولكنه ايضا يطمئن فقد جمع كل المتناقضات دفعة واحدة .
يطمئن كون نهاك دولة لا تخفى عليها المؤامرات وتعلم بها حتى وان لم تتحرك بعد.
فما اطلقه رئيس الجمهورية اليوم في كلمته بعد اداء اعضاء الحكومة لليمين الدستورية لم يكن رسائل بل هي حقائق اراد ان يوضحها للشعب وايضا للمتورطين في الخطايا التي ارتكبوها لا ليتوبوا يتراجعوا عن غيهم وظلمهم لبلادهم بل ليعلموا بأن هناك دولة تراقب بصبر كبير وتعلم ما يحصل لكنها دولة حليمة تعطي الفرصة والفرصة مرة اخرى .
ما قاله قيس سعيد اليوم يصدقه فيه الكثير من التونسيين ويعلمون بانه رئيس صادق وطيب ومحب لوطنه وشعبه لكن في وسط هذا الجحيم والخندق السياسي لا تنفع لا طيبة ولا حلم مع هؤلاء ممن هم مستعدون لبيع انفسهم من اجل المال والمصلحة والسلطة وتلنفوذ فما بالك ببيع وطنهم .
ليس مهما من قصد الرئيس بالتحديد ولا نفتح باب التأويل لكن بعض الامور معلومة وبعضها كشفه من ينطبق عليهم القول كاد المريب ان يقول خذوني .
سيادة الرئيس:
لقد قلت كلاما خطيرا حيرنا واخافنا واغضبنا ورابكنا لا كلامك فقط بل وايضا حلمك الذي لن يفهمه المعنيون الا كونه ضعفا وترددا .
ما عاد هناك مجال للاستعارات والتوريات بل الوقت وقت الصراحة والحقيقة وتسمية الامور بمسمياتها .
سيادة الرئيس:
قد يكونوا كلهم ضدك يحاربونك بإعلامهم وأحزابهم ومالهم وأرباب نعمتهم في الخارج لكنك تعلم ان الشعب معك وانه مازال يضع ثقته فيك بل ان هذا الشعب لم يعد يثق فيهم جميعا ومازلت عنده الاستثناء لكن كن على قدر المسؤولية وتحرك وتكلم وتجرأ وقل الحقيقة كاملة فهؤلاء لن يتركوك وستتحرك الثعالب والذئاب وتخرج من جحورها وستتحرك معها البباغوات ليشوهوك ويهاجموك .
ما فعلوه بالأمس بالدكتور المرزوقي سيفعلونه معك لأنك لست ابن السيستام ولأنك لست من منهم والاهم انك لا تريد ان تكون منهم ولا من السيستام.
ما عاد هناك مجال للتردد والحسابات والتحذير فقد سبق السيف العذل ولم يعد هناك خيار الا الصراحة وكشفهم وفضحهم .
من حق الشعب ان يعلم ثم عليهم يحكم فالوقت لصالحهم تأكد من هذا.
العدد العاشر من الجرأة الأسبوعية