بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن / الى رئيس الحكومة…أموال دافعي الضرائب ليست “كاستك” الشخصية” لتغرف منها للمتملقين والمتباكين والفاسدين


كتب محمد عبد المؤمن:

سنتفق على امر بداية وهو ان الجهود التي بذلتها الحكومة ككل بما فيها وزارات الصحة والتجارة والدفاع والداخلية وغيرها لمواجهة وباء كورونا تذكر فتشكر كما يقال .

لكن هذا الشكر لها ولرئيسها لا يعني ان نغمض الأعين اذا بدأنا نرصد الاخلالات والتجاوزات ايضا.

ما صرنا نراه ان الفخفاخ اما انه يتصرف وكأن ” كاسة الدولة” ملكه الشخصي وله حرية ان يمنح منها من يشاء وما يشاء  بعقلية اعطه ألف دينار وجارية يا حاجب.

في البداية يعلن الفخفاخ كونه سيدعم قطاع الاعلام ومباشرة يقفز الى النقطة نفسها التي كان يقفز اليها من كانوا قبله بما فيهم بن علي أي منح امتيازات واموال هي أموال الدولة ودافعي الضرائب لأصحاب المؤسسات الاعلامية الخاصة تحت ذريعة مساعدتهم ودعمهم لمواجهة الوضع الصعب.

هنا نسألة ونقول له: ايها الفخفاخ: هل الوضع الصعب على الصحفي والفني والعامل في تلك المؤسسات الاعلامية ام على صاحبها الذي ربح منها ومنهم ومن استغلاله لهم مئات الملايين واكثر؟

من قال لك ان الصالح والطالح  فيهم يستحق مساعدة الدولة وحركة الاشهار وغير الاشهارات حنفية تدر عليهم المال لكن لا شيء يصل منها للعاملين والصحفيين بل لسي فلان وسي فلتان وصاحب القناة وصاحب الفكرة وولي النعمة .

لنتجاوز مجال الاعلام فقد تكون فعلت الأمر عن حسن نية ولربما تريد مؤسسات تغني لك أغنية ” سيد لسياد يا حبيبي الفخفاخ الغالي ” لننتقل الى مجال آخر وهو السياحة.

فمع كل ازمة تحصل نجد اصحاب النزل ووكالات الاسفار يتحولون الى تماسيح وبالطبع فان اهم صفة للتمساح ان عيناه تدمع لكنه في الحقيقة لا يبكي بل يمثل البكاء وهؤلاء بسرعة يبدؤون في البكاء وبمجرد اعلان عن الحالة الاولى من كورونا في بلادنا طفق اصحاب النزل يصيحون لقد تضررنا لقد افلسنا نريد ان تدعمنا الدولة وتسقط عنا الديون والضرائب وتضيف الينا قروضا لن نسددها كالعادة .

وهذا طبيعي فهؤلاء تماسيح والصفة الثانية للتسماح هي أنه نهم ومفترس .

هذا ليس مبالغة بل هو حقيقة ما يحصل ففي الازمة السابقة مع وكالة الاسفار البريطانية التي افلست تحصل هؤلاء على تعويضات سخية وقبلها بعد الثورة تحولوا الى اكبر الضحايا ومن 2011 وهم يتحصلون على التعويضات والقروض ويتمتعون بعدم دفع الاداءات او جزء منها .

لنذكر هنا ان قطاع الفلاحة الذي هو اساس أمننا القومي لا يتمتع حتى بعشر ما تتمتع به السياحة التي تذهب اغلب اموالها من العملة الصعبة الى الخارج والى الحسابات في الخارج.

علينا ان نقول للفخفاخ بأن أموال دافعي الضرائب البسطاء والموظفين والعملة والاجراء امانة ويجب الا تنفق لدعم المتملقين والمتباكين والفاسدين ان كانوا في الاعلام الفاسد او في السياحة .

سنترك هنا مسألة المستشارين الذين يفرضهم شيخ النهضة وغيره  وسنترك الحديث عن تلك التي قالت اشربوا ماء البحر كان معجبكمش لنذكر بشيء واحد وهو ان البقاء في السلطة يضمنه المواطن والرأي العام لا نفاق اعلاميين او سياسيين او غيرهم.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى