بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن/ النهضة تنتقد كحزب سياسي لا كإخوان أو تنظيم

كتب محمد عبد المؤمن:

هل كانت رئيسة عبير موسي تتوقع ان تمر لائحة اعتبار الاخوان المسلمين جماعة او تنظيما ارهابيا؟

في الحقيقة لم يكن هناك أي داع لمثل هذه اللوائح لأننا ببساطة لدينا حزب جذوره اسلامية لكنه ليس اخوانا مسلمين او تنظيما .

هنا نحن نتحدث عن حركة النهضة فانتقاد النهضة لكثرة الاخطاء وايضا لمواقف تتخذها بما في ذلك ارباك الوضع بالبلاد بطرح ما يسمى توسيع الحزام السياسي شيء وتصنيفها كتنظيم ارهابي شيء آخر لأننا لو دخلنا في من هذا الباب فيمكن ان تطرح لائحة لتجريم التجمعيين ولمنعهم من ممارسة السياسية وتقلد المسؤوليات.

بعد الثورة كان الخيار هو المصالحة ضمن العدالة الانتقالية والاهم منها هو تصفية النفوس فمن كان تجمعيا فهذا خياره وهو حر والمحاسبة تكون على الجرائم ونهب المال العام لا على الافكار والقناعات.

الأمر نفسه لمن يعتبر الرئيس السابق باني ازدهار تونس وينسى كل تجاوزاته فهو حر ايضا لكن هذا لا يعني فرض مواقفه الخاطئىة على غيره.

عبير موسي غضبت بل استشاطت غضبا لعدم تمرير لائحتها في حين ان النتيجة كانت معروفة ليس لان هناك تصفية حسابات سياسية بل لأنها لائحة لا معنى لها فالخلافات السياسية شيء وتسليط تهم على المخالف في الموقف شيء آخر.

النهضة حزب سياسي وعلى هذا الاساس نتعامل معها فننتقدها وهي اكثر من ينتقد وهذا امر طبيعي لأنها في الحكم والسلطة ولو كانت خارج السلطة فأخطاؤها تبقى لنفسها اما وهي جزء من الحكومة ومن دائرة اتخاذ القرار فعليها تحمل اقصى درجات النقد بل والتهجم لكن كأداء سياسي لا كغاية في حد ذاتها .

لا نريد هنا الدخول في متاهة وجدلية التدخلات الاجنبية ولا خدمة الأجندات فالكثير من الاحزاب متورطة في هذا والامر يعالج بالقانون لا بالمعارك الحزبية وكل يتهم الاخر .

ما يحصل حاليا من السياسيين هو ارباك للوضع ومزيد من التأزيم وخلق الازمات وكثير منها مصطنع والسبب للأسف تصفية الحسابات وكم مهول من الحقد المتبادل والنتيجة في النهاية يدفعها المواطن لان ما يحصل في السياسية ينتقل الى الاقتصاد والى الوضع الاجتماعي.

هناك ملفات اهم من لوائح لا معنى لها هي في الحقيقة استعراضية لا غير.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى