انباء عن التوجه لاغلاق المقاهي
أثارت تصريحات متناقضة لمسؤولين تونسيين حول احتمال إغلاق المقاهي بسبب نقص مادة القهوة، حالة من القلق لدى عشاق المقاهي، وأغلبهم من الشباب، في تونس.
وأكد رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي، فوزي الحنافي، إن فقدان مادة القهوة في تونس سيتسبب في إغلاق عشرات المقاهي داخل البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال، في تصريحات صحافية، إن وزارة التجارة لم توضح أسباب نقص القهوة، ولم تعلن عن موعد انفراج الأزمة في الأسواق قريبا.
فيما نفى مدير عام الديوان التونسي للتجارة، إلياس بن عامر، إمكانية إغلاق المقاهي في البلاد بسبب نقص القهوة، لكنه اعترف بوجود أزمة تتعلق بتراجع مخزون البلاد من القهوة.
وأوضح بقوله “مخزوننا من مادّة القهوة كان يغطّي بين شهر ونصف وشهرين من استهلاكنا الوطني، لكنه اليوم أصبح لا يكفي سوى 15 يوما فقط”.
وأضاف، في تصريح إذاعي “سنقوم بمضاعفة الكميّات التي سيتمّ ضخّها يوميا في السوق، وهناك كميات متوفّرة الآن في الموانئ بحدود 3 آلاف طن، وهي تغطي حاجة البلاد حتى شهر شباط/فبراير.وتشهد تونس أزمة كبيرة تتعلق بفقدان بعض المواد الغذائية الأساسية من الأسواق، على غرار الحليب والسكر وغيرها، وعادة ما تكرر ظاهرة “الطوابير” أو “التدافع” بين التونسيين في المتاجر للحصول على سلعة مفقودة.
وتأخذ هذه الظاهرة أبعادا سياسية، فبينما تحمل المعارضة السلطات التونسية مسؤولية الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي، لا يتردد الرئيس قيس سعيد في مهاجمة معارضيه واتهامهم بالتواطؤ مع التجار في احتكار المواد الأساسية وسحبها من السوق بهدف إثارة غضب الشارع التونسي ضده.