النوري بوزيد متبجحا: قدمت فيلمي للجنة الدعم وبالطبع فزت لأنني مسنود
نقلت الصحفية مبروكة خذير عن المخرج النوري بوزيد قوله انه نال الدعم لفيلمه من قبل لجنة بوزارة الثقافة لأنه مسنود.
بل انه وفق ما نقلت عنه قال بالطبع نال فيلمي الموافقة بالدعم لأنني مسنود.
السؤال هنا: هل الى هذا الحد وصل الامر في هذه اللجان في الثقافة أي ان المقياس لقبول الاعمال السينمائية لتلقي الدعم من الدولة هو ان يكون المخرج مسنود أي عندو معارف واكتاف؟
الامر لا ينحصر في السينما بل يمتد الى الاغنية والتكريمات ودعم الكتاب والمسرح أي ان المبدع لن يجد حظه لأنه ارتكب اثما كبيرا وهو انه اهتم بإبداعه ولم ينتقل الى المرحلة الاهم وهي صنع المعارف حتى يكون مسنودا.
هذه هي الثقافة في تونس اليوم: ثقافة المسنودين .
الغريب ان بوزيد قال بعد ذلك كونه ذهب مع الجماعة للعشاء والاحتفال وطبعا العشاء سيكون في مكان فاخر وبأموال من جعلوه مسنودا أي هي بأموال دافعي الضراب التونسيين ثم يصنع لنا فيلما على غرار ريح السد
نورد هنا ما كتبته الصحفية مبروك خذير:
“النوري بوزيد في تقديمه لفيلم افتتاح ايّام قرطاج السينمائية يقول و بكل جرأة و صفاقة : قدمت الفيلم للجنة دعم الأفلام في وزارة الثقافة و طبعا فاز الفيلم بالدعم لانني كنت مسنودا ثم بعد الحصول على الدعم التقينا في عشاء مع فلان و فلانة و فلان و احتفلنا بذلك ..
شكرًا سي النوري بوزيد كنّا نسمع عنها و نعيشها خلف الكواليس و ها انتم اليوم تصرحون بذلك علنا امام جمهور JCC Carthage Film Festival
هو حقيقة نزيف الدعم بالإسناد و الولاءات اصبح القاعدة، و في ظل عدم تغير الوضع منذ سنوات وسيطرة اطراف بعينها على أموال الدعم ، نحتاج فعلا ان نصرح به لان زمرة واحدة فقط من مخرجين و منتجين هي من تحضى بحضوة الإسناد فيما يعاني السينمائيون الشبان من معضلة مجرد الحصول على بطاقة الاحتراف …
فبحيث :اذا خلا لك الجو فبيضي و فرخي”
محمد عبد المؤمن