النهضة تريد شخصية قوية قادرة على ضرب الفساد: أسماء “تدور” في الحركة لرئاسة الحكومة وهذا ما يناقش
رغم ان الاهتمام كان منصبا على الانتخابات الرئاسية في جولتها الثانية الا ان النهضة كانت تتحرك في اتجاه آخر طوال هذه المدة فيما يتعلق بتكوين ائتلاف تشكل من خلاله الحكومة الجديدة.
الحركة في هذا الخصوص تواصلت مع كل الاطراف المعنية أي التي عندها قابلية للتفاوض وايضا تجتمع معها في ارضية معينة ومحددة وهي عدم الانخراط في شبهات فساد وتجاوزات والايمان بأن المرحلة تقتضي شن حرب فعلية على هذه الافة .
والثاني خلو خطابها من الاقصاء والتشدد من أي نوع كان.
ضمن كل هذا فان المحيط الذي سيكون حول الحكومة حدد وهم النهضة وائتلاف الكرامة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وتحيا تونس ان كان بالانضمام للحكومة او بدعمها من خارج الائتلاف اضافة الى اطراف اخرى اقل تأثيرا مثل حزب الرحمة وبعض المستقلين.
الحكومة
الخطوة الثانية التي انتقلت اليها الحكومة هي تحديد اسم الشخصية التي ستوكل لها هذه المهمة أي رئاستها.
بداية يطرح الموضوع داخل النهضة حيث ان هناك توجهان الاول ان تكون نهضاوية صرفة أي احد قياداتها .
الثاني اختيار شخصية غير متحزبة ظاهريا على أن تكون قريبة من الحركة ومؤمنة بتوجهاتها.
بالتالي فالخيار بين شخص من النهضة وشخص من خارجها.
في الاحتمال الأول طرح البعض اسم رئيس الحركة راشد الغنوشي لكن ليس هناك رغبة لا منه ولا من القيادات في الصف الاول في ذلك باعتبار ان المرحلة تقتضي شخصية اقتصادية مختصة وايضا لان الحركة تريد ترشيحه لرئاسة مجلس نواب الشعب.
من هنا فان هناك اسماء اخرى تطرح اهمها علي العريض صاحب الخبرة في رئاسة الحكومة وقد خبرته وعلمت كونه صاحب كاريزما وقادر على فرض هيبة الدولة ومواجهة الملفات الكبرى والمعقدة وفي مقدمتها الحرب على الفساد.
الشخصية الأخرى هي لزياد العذاري الذي يمثل الجيل الشاب في النهضة وتميزه كونه اكثر قربا بالملفات الاقتصادية.
اضافة الى العريض والعذاري فان النهضة ما تزال تبحث عن شخصية ذات قدرات مميزة في الشأن الاقتصادي من داخل الجسم النهضاوي حتى وان لم تكن معروفة شعبيا .
من الطرف الاخر هناك من يطرح تصور آخر وهو شخصية اقتصادية فنية من خارج النهضة تمنح صلاحيات كبيرة من الحركة لتنفذ برنامجها الاقتصادي والاجتماعي وتفتح ملفات الفساد الكبرى دون أي حسابات.
ضمن هذا ايضا هناك من طرح اسم يوسف الشاهد ليواصل ويترأس الحكومة الجديدة ولو في الفترة الاولى لكن مع تغير وهو ان يقدم له برنامج ينفذه ويفعله.
محمد عبد المؤمن