المنشطة عفاف الغربي :” هذا ما فعله معي الهادي زعيّم ..”

يا صباح النور و الخير و الغيث النافع علّه يغسل القلوب السوداء

بعد ما اطلعت على عديد الرسائل التي وصلتني على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بي و التعليقات التي اعترضتني على مختلف الصفحات #فايسبوك و #انستغرام .. اشكركم جميعا على المحبة و التقدير و التفاعل ، فعلا تعب السنوات و التضحية و العراقيل التي تعرضت لها كانت مرهقة جدا و احيانا محبطة و تجعلني في بعض المراحل اكره هذه المهنة و انقم على نفسي لأنني غيرت اتجاهي و ذهبت لها .. لكن في الاخير انا فخورة جدا بكل ماوصلت له و ما انجزته من برامج تلفزية و اذاعية و بعض الكتابات ، و فخورة بصمودي عبر عقود و اجيال ، و أؤمن دائما ان لكل منا دور و مهمة في هذه الحياة .. و لعل #الصمود بكل معانيه هو الاكثر تعبيرا عن مسيرتي .. الاعلام مسؤولية كبيرة ، و ما تشاهدونه في السنوات الاخيرة لا يمثل كله الاعلام و الصحافة ، هي مجرد “تجارة” احيانا حتى لا اقول شيئا آخر..

و لكن كانت و مازالت نقاط الضوء موجودة ، لذلك صمدت طول السنين و حاولت قدر المستطاع ان احافظ على مستوى معين من المادة الاعلامية التي اقدمها مهما كانت الظروف ، و طموحي ان يكثر اشعاعها و ان تنتصر على محتويات الرداءة و الابتذال و الاستسهال (جزء كبير منهم اندثر او هو نحو الاندثار الحمد لله)

اريد ان اشكر زميلي العزيز Hedi Zaiem Hedi Zaiem الذي نجح كعادته في ادارة الحوار و التحكم في النسق و بكثير من الحرفية جعلني مرتاحة جدا ففتحت قلبي في جانب كبير و كشفت على شخصية يعرفها المقربون اكثر من الجمهور .. كان حوارا صادقا جميلا و مستفزا احيانا لكن دون الغام و لا خبث البعض و لا تقليل من الشأن و لا تضخيم مفتعل

و يعلم الجميع طبعا الدور الكبير الذي تقوم به الزميلة القديرة و الصحفية اللامعة Kaouther Hkiri في الاعداد و البحث عن التفاصيل و متابعة مسيرة الضيوف ، شكرا صديقة البدايات التي شجعتني كثيرا من خلال جريدة الصريح و كان لي معها اجمل الحوارات و المقالات و الشيء من مأتاه لا يستغرب