الممثل مهذب الرميلي … يطلق الرصاص على نفسه

كتب : الحبيب العرفاوي

لا ادري ما الذي يفعله الممثل القدير مهذب الرميلي بنفسه ؟؟… لماذا كل هذا الكم الهائل من الدفع  نحو موته جماهيريا رغم كونه فنان يتابعه الملايين و يطربون  لادائه و حضوره …

لم يأب ” صاروخ ” في كل مناسبة الا ويريد  تسجيل حضوره  حيث وجد  في صفحته  فرصة للصعود  على خشبة الافتراضي و يستفيض في التعبير عن موقفه في فضاء سيبرني  لا يليق بفنان يحمل اوزار الامة فوق ظهره …  اراد مهذب ان يظهر  بصورة ذاك المتطفل الدائم  في التطفل على قضايا سياسية عابرة  تفرّق و لا تجمّع و يستهدف جمهور  على جمهور وهو لا يدري ان محبيه من المعارضة و من السلطة الحاكمة سواء  تفرقهم السياسة و تجمعهم رسالته الفنية .

لا نلوم مهذب الرميلي لو عبّر عن قضايا السياسة و المجتمع في عمل مسرحي او في ومضة تمثيلية راقية  بل ندرك جيدا دور الممثل و الفنان كمعارض شرس يحلم و اي حلم يرتقي الى درجة الطوباوية و يطمح ان يعيش في فضاء  عام اقرب ما يكون الى جمهورية افلاطون المثلى و لكن ما هكذا تورد الابل  بعبارات “يسقط بالقوة “و “قوم زمر” و “برا زمر ” و “الاستغباء” و غيرها من العبارات المبتذلة التي تدل على ثقافة قبائلية مرهتنة  الى الوزاع التطرفي العدواني

ان يكون لمهذب الرميلي موقف قد يرضيك او لا يرضيك فله الحق و الحرية و انما شكل التعبيرة التي يتوخاها الفنان و محتواها  لابد ان تكون لازما مختلفة عما يكتبه اي صعلوك فايسبوكي ذاك الذي لم يجد ما يدلي به سوى كلمة نابية او تعبيرة خاطئة او انطباع شعبوي …

ان المتابع لصفحة الفنان و الاستاذ و المربي مهذب الرميلي تلاطمه شذرات تضخم الانا بما تحمله من نرجسية مبطنة  بالعنف  و استجلاب لقواميس التهكم على سياسيين و فنانين و منشطين  حتى غدا في ملعب البوز الرخيص في وقت شارك و حمل على عاتقه اعمال تمثيلية راقية نجحت برسالتها المضخمة و المكتنزة بالمعاني و القيم …

كان لزام ان يتوب مهذب الرميلي عن ميدان “العدوانية ” و ان يكون فنان الجمهور العريض يحمل رسالة كونية بعيدة عن ثقب السياسة الضيقة و المعارضة المبتذلة و مصارعة السلطة الحاكمة و المؤسسات القائمة … ان يكون ارفع مما قد يكون كتابة و تمثيلا و حضورا … و ان يهرول نحو الحيادية فمنها يبنى المواقف بعيدا عن الايديولوجية … و ان يسارع الخطى بشراء العافية منه بالعافية له… لأن في  باطن الفنان مهذب الرميلي طاقة رهيبة نخاف اهدار في العبث و العدم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى