الملحقين الاجتماعيين بالخارج: قائمة “فضيحة” أعدت بالمحسوبية والتدخلات وغياب الكفاءة والمستوى التعليمي…وما خفي كان أعظم

صدرت منذ ايام قائمة الملحقين الاجتماعيين بالخارج والتي تقررها وزارة الشؤون الاجتماعية. الغريب في الامر ان الملحق الاجتماعي بالخارج هو من بين اهم المهام  لأنها ترتبط بالجالية المقيمة خارج تونس مباشرة والاصل ان تتوفر في كل من يتم اختياره عدة مميزات ابسطها الخبرة والكفاءة واتقان اللغات  والمستوى التعليمي.

لكن هل توفرت هذه الشروط؟

هذا الملف تعرض له اول امس النائب السابق عماد الدايمي واكد ان ما حصل تجاوز خطير ولا بد من اعادة مراجعة هذه القائمة والاسماء التي وردت فيها .

هذه القائمة لا يمكن الا ان نصفها بكونها “ملغومة” أما بماذا.  فبغياب الكفاءة والخبرة والسمة التي غلبت عليها هي المحسوبية والتسيس بل والتحزب  .

بمعنى آخر فان من اعدوا هذه القائمة دونوا اسماء “جماعتهم” حصرا أي انه توزيع للكعكة قبل الرحيل وقبل مجيئ حكومة جديدة.

 

تعيينات اللحظة الاخيرة

 

خلال الندوة الصحفية التي اقامتها النهضة اليوم اشار عبد الكريم الهاروني الى مسالة التعيينات الكثيرة التي تعتمدها حكومة الشساهد وهو يحيل هنا الى الوزارء الذين هم بصدد المغادرة فكل وزير “يزرع” جماعته في وزارة او مؤسسة ويستغل سلطته وصلاحياته لمنح امتيازات والقيام بتعيينات بلا ادنى رقيب او حسيب.

لو عدنا الى مسألة الملحقين الاجتماعيين فان ما حصل خلال اعداد القائمة هو انه لم تراع أي مقاييس قانونية فلا مناظرة داخلية لا بالملفات ولا مباشرة بل فجأة يخرج القرار بتعيين فلان وعلان ملحقا اجتماعيا بالسفارة الفلانية او القنصيلة العلانية .

الأمر لم يقف هنا بل ان الرائد الرسمي تحول الى دفتر لتسجيل التعيينات التي يقوم بها الوزراء بما فيهم رئيس الحكومة بمعنى ان اجهزة الدولة صارت مرتعا كل يستغل مواردها لمكفاءة الاصحاب والاحباب والمقربين  قبل ان يغادر المنصب أي ان كلا منهم يضع”جماعته” ليحافظ على امتيازاته ويبقى له “كتف” في اجهزة الدولة.

 

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى