المصحات الخاصة في تونس تحوّلت إلى أداة سريعة للانتشار الأفقي لكورونا
كشف النائب بمجلس نواب الشعب ورئيس لجنة مكافحة الفساد بدر الدين القمودي، اليوم السبت 21 ماي 2021، إنّ أصحاب المصحات الخاصة يعمدون إلى استغلال الأزمة اصحية الناجمة عن وباء كورونا للاستثمار فيها عبر توظيف هوامش ربح خيالية وفرض اسعار مشطة دون مراعاة للمقدرة المالية للأسر التونسية التي اضطرتها الظروف القاهرة إلى الإستنجاد مكرهة بخدماتها نتيجة لنفاذ طاقة استيعاب المستشفيات العمومية، وفق تعبيره.
وأضاف القمودي في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، قائلا:” الخطير في المسألة هو ما تم رصده مؤخرا بإحدى المصحات الخاصة بمنطقة المروج بالضاحية الجنوبية للعاصمة حيث بلغ إلى علمنا بأن هذه المصحة تقوم باستقبال المرضى من حاملي الفيروس وإيوائهم دون احترام للبروتوكول الصحي، حيث تعمد المصحة المذكورة إلى اعتماد إجراءات موحدة عند الإستقبال تشمل جميع المرضى والزوار دون تفريق حيث يكون الدخول من نفس البوابة “على الرغم من وجود باب فرعي إلا أنه لا يستعمل” ويتم السماح للجميع باستعمال نفس المصعد عند التنقل بين الطوابق والتجول بكل الأروقة ولمس الأبواب ونحوها دون إجراءات عزل حقيقية أو احتياطات خاصة مما يرفع مؤشر الخطورة من تفشي العدوى إلى أقصى مداها”، حسب قوله.
وأكّد نائب الشعب أنّ المواطنين تولوا إشعار السلطات المختصة ممثلة في وزارة الصحة العمومية والإدارة الجهوية للصحة العمومية ببن عروس بالأمر، وهي التي كانت قد تعهدت بإرسال فريق تفقد لمعاينة الوضع واتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة ولكن الأيام تنقضي وسلطة الإشراف ما تزال في سباتها وكأن المسألة ليست على قدر من الإستعجال.
وطالب القمودي بفتح ملف المصحات الخاصة التي اعتبر أنّها تشهد مراكمة سنوية لتجاوزات ترقى إلى مستوى الجريمة مكتملة الأركان، مؤكّدا أنّه سيقوم بمتابعة ملف المصحة الخاصة بمنطقة المروج ومعاينة كيفية تعامل سلطة الإشراف مع هذا الملف.