المستور بدأ ينكشف / سليم بن حميدان يؤكد ان القروي هو من ورط سامي الفهري في قضية كاكتوس وقدم ملفا بذلك
ما نشره وزير املاك الدولة الاسبق سليم بن حميدان من الصعب ان يمر كأمر عادي لعدة اسباب:
الاول ان هناك خفايا تظهر مع الوقت لا تخطر على بال احد.
الامر الثاني ان ظاهر الامور شيء وباطنها شيء آخر.
ما نتحدث عنه هنا هو ما كشفه بن حميدان حول كيفية فتح ملف كاكتوس وهذا ما قاله حرفيا:
طلب مني نبيل القروي موعدا سنة 2012 بصفتي وزيرا وحدثني طويلا عن فساد سامي الفهري في برود كاكتوس المصادرة وتواطئ المتصرفة القضائية معه ثم سلمني ملفا يحتوي تبليغا ووثائق تمت إحالته (فورا) إلى المكلف العام بنزاعات الدولة لاتخاذ ما يتعين.
في ختام اللقاء مازحت القروي قائلا : شكرا أيها الملاك الطاهر !
ابتسم بلبل ابتسامة صفراء ثم طار محلقا في سماء الحرية ومواصلا قصفه العشوائي ضدنا بلا هوادة ودون انقطاع.
لم أكن معهما مبتزا ولا مخاتلا ولا حتى مجاملا وخسرت بالصراحة والصدق وأداء الأمانة صداقتهما وخدماتهما معاً ولكنني ربحت الضمير والوطن.
تباطئ القضاء … ولكن حل أخيرا موسم الحصاد.
السؤال هنا: ما الذي دفع بنبيل القروي الى الاهتمام بملف سامي الفهري وتقديم وثائق لتوريطه قضائيا وكشف التجاوزات؟
ثانيا وهي مسألة مهمة هذا الملف يذكر المتصرفة القضائية كطرف مشارك في التجاوزات وطبعا هذا يفصل فيه القضاء فهي شبهات الى حد الان.
امر آخر نذكره هنا وهو ان بن حميدان قال للقروي بعد تسلم الملف: شكرا ايها الملاك الطاهر. وهو هنا يقصد انه مدرك كون العملية تمت في اطار تصفية الحسابات لا مكافحة الفساد لان الطرف الاخر تورط بعد ذلك.