اللحم البقري في مرمى الخطر : عودة تفشي مرض اللسان الازرق عند الابقار
مرض اللسان الأزرق هو مرض فيروسي غير معدي بالمخالطة المباشرة (Non Contagious) ينتشر في مناطق واسعة من العالم بما في ذلك دولة ليبيا ومنطقة الشرق الأوسط.
يتسبب المرض في العديد من الخسائر التي تتمثل في نفوق الأغنام وانخفاض الأوزان لطول فترة النقاهة خاصة في الحملان، وتدهور إنتاج الصوف وإجهاض النعاج العشار، وكذلك تأثيره السلبي على تجارة الأغنام الدولية
– يصيب المرض الأبقار والماعز والضأن وأنواع مختلفة من الغزلان البرية. وتختلف حدة الإصابة بالمرض حسب نوع الحيوان المصاب، ففي حين أن فصائل الضأن هي الأنواع الأكثر تأثراً بالمرض نجد ان الجاموس والجمال والمجترات البرية لا تظهر عليها أعراض وتعتبر من العوائل الخازنة للمرض. بينما يكون المرض قليل الحدة في الماعز والأبقار
يسبب المرض فيروس من عائلة (Reoviridae) وهي عائلة فيروسات ينتقل الكثير منها عن طريق الحشرات وتسبب أمراض حيوانية مختلفة مثل مرض اللسان الأزرق ومرض طاعون الخيل. لفيروس المرض عدد كبير من الأنواع المصلية يصل حتى 26 نوع مصلي، والجدير بالذكر أنه لا توجد مناعة تصالبية بين هذه الأنواع المصلية بمعنى أن إصابة الحيوان بأحد الأنواع المصلية لفيروس اللسان الأزرق لا يقي من بقية الأنواع. وتختلف الأنواع المصلية للفيروس من حيث شدة الضراوة حين توجد أنواع شديدة الضراوة مثل النوع المصلي رقم 8 بينما توجد أنواع مصلية أخرى منخفضة الضراوة ولا تسبب أي أعراض مرضية.
عاد مرض اللسان الازرق ليضرب من جديد الابقار التونسية و بات يشكل مأساة و معاناة يومية لم يجد لها الفلاحين حلا حيث وجّه
و لئن شكّل السان الازرق اشكالا لدى مربّي الابقار فإن تاثير على حياة الانسان ماتزال محل الدرس العلمي و لو ان العلوم البيطرية اكدت لا وجود لخطر … و مع انتشار المرض حتما سيتراجع الاقبال على اللحم البقري مما يرجّح تدني سعره وهو ما يؤثر على مردودية الفلاح المربي للابقار .