الفنانة القديرة نجاة الصغيرة : نحل الجسد و ضعف البصر و ظل الصوت “يصدع “

ولدت نجاة الصغيرة في القاهرة، ووالدها هو محمد كمال حسني البابا، الخطاط العربي الدمشقي الشهير الذي هاجر إلى مصر في شبابه حيث تزوج بوالدة نجاة وهي سيدة مصرية. أختها الفنانة سعاد حسني، ابن عمها الفنان السوري أنور البابا. بدأت نجاة الصغيرة في الغناء في التجمعات العائلية في سن الخامسة. وقدمت أول فيلم لها بعنوان «هدية» (صدر عام 1947) في سن الثامنة. كتب عنها الكاتب الصحفي المصري فكري أباظة في بداية ظهورها: «إنها الصغيرة التي تحتاج إلى رعاية حتى يشتد عودها، وفي حاجة إلى عناية حتى تكبر، وهي محافظة على موهبتها، مبقية على نضارتها»

في مقابلة تلفزيونية مسجلة مع نجاة في منتصف الستينيات للتلفزيون المصري مع المذيعة سلوى حجازي، ذكرت نجاة أن لها ثمانية أشقاء وشقيقاتوتشير بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة إلى ضعف هذا العدد. وتذكر أن لنجاة سبعة عشر من الإخوة والأخوات. حيث عدّوا إخوة سعاد حسني من أمها إخوة لنجاة فقالوا أن لنجاة 17 عشرا أخا وأختا، بينما ذلك غير صحيح، ذلك أنهم ليسوا أولادا لمحمد حسني ولم تنجبهم والدة نجاة. والحقيقة أن لنجاة عشرة أخوة وأخوات، هي بين ثمانية أشقاء وشقيقات من أمها وأبيها محمد حسني، هم على النحو الآتي، أربعة أولاد: عز الدين، نبيل، فاروق، وسامي، وأربع بنات: خديجة، سميرة، نجاة نفسها، عفاف، إضافة إلى ثلاث أخوات من والدها وزوجته الثانية جوهرة محمد حسن (والدة اختها سعاد حسني)، وأخواتها هن: كوثر، سعاد، صباح. وجوهرة محمد حسن بعد أن انفصلت عن محمد حسني (والد نجاة وسعاد) تزوجت بآخر وأنجبت منه ستة أولاد آخرين (ثلاثة أولاد وثلاث بنات).

عرفت نجاة الصغيرة الجمهور العربي فاحب صوتها و اداها و كانت و لا تزال النجمة الكبيرة التي  هذبت الذائقة الفنية و قدمت باقة من الاغاني الخالدة التي ظل يرددها ملايين المتابعين و يسمعها …

بعد 83 سنة مضت اكثر من 5 عقود في العطاء الفني  اختفت نجاة الصغيرة عن الاضواء  احتراما لسنها و لجمهورها  حيث ظهرت مؤخرا صورا لها وقد اخذ منها الزمن مأخذه  فهزلت و ضعف البصر عندها و نحل جسمها … ذ

صحيح ان العمر يتقدم و الشيخوخة تذهب  بسحر الشباب و لكن تبقى لنجاة  الصوت الذهبي الساحر الذي لن ينساه الجمهور العريض مهما تقدمت السنوات و ذبل الجسد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى