الطاهر بن حسين : رأيت القضاء في عهد البحيري يطلق سراح مئات الإرهابيين ومحاضر البحث تزور عندما يتعلق الامر بالقيادات الاخوانية
كتب الطاهر بن حسين على صفحته يقول
لا تتركوا الأستاذ احمد نجيب الشابي يستغيث بلا مجيب.
نداء الاستغاثة الذي اطلقه الأستاذ احمد نجيب الشابي على صفحته الشخصية يوحي بانه لم يكن عائشا على ارض الوطن خلال العشر سنوات الأخيرة او أن النداء كتبه أحد أشقائنا من اليمن.
فلقد كابدت تطويع القضاء مثله منذ الصبى ومثلت امام محكمة أمن الدولة التي اخذت مني حريتي وشبابي مثله
ولقد رافقت مثله نضال القضاة وجعلت من قناة الحوار التونسي منبرا لدعم كفاحهم وفي ذلك مفخرة لي
ولكني عشت السنوات العشر الأخيرة على ارض الوطن ولم أر أن الثورة حققت استقلال القضاء “كسلطة مستقلة ترعى علوية القانون والدستور” بل :
رأيت الوزير البحيري يعفي 84 قاضيا بجرة قلم بدون أي حسيب او رقيب
ورأيت الوظائف القضائية العليا يحتلها قضاة كانوا أدوات للاستبداد وهم نفسهم الذين وظفهم “وزير الثورة” لخدمة التمكين الاخواني
ورأيت القضاء يطلق سراح المئات من الإرهابيين الذين يقدهم الامن بمحاضرهم ومحجوزاتهم
ورأيت محاضر البحث تزور في المحاكم عندما يتعلق الامر بالقيادات الاخوانية
ورأيت المحجوز في جرائم الإرهاب يختفي من المحاكم
ورأيت القضاء يأجل القضايا الى ما لا نهاية عندما لا يمكنه الحكم بعدم سماع الدعوى
رأيت القضاء يحكم بعدم سماع الدعوى لقتلة الشهيد لطفي نقض
ورأيت القضاء يمتنع عن التعهد بالجرائم العلنية
ورأيت البحيري واثقا من سلطته على القضاء يتحدى الجميع بترداد “اللي عنده حاجة يتوجه بها للقضاء”
ورأيت ورأيت ما يعلمه الجميع ويعلمه الأستاذ الشابي نفسه.
لا أستاذ. هذا القضاء الذي تستغيث من أجله ليس مكسبا بل كارثة.
فليتحد التونسيون لاصلاحه بدون تردد.