الصحفية خولة السليتي تكشف خبايا من لقاءها مع الحبيب اللوز

كتبت الاعلامية بصحيفة الصباح خولة السليتي ما يلي : #لو_كنت_شابا_لذهبت_للجهاد_في_سوريا
وكيف لي أن انسى هذا التصريح او أنسى ظروف حصولي عليه..
الإثنين #13_ماي_2013 تم نشر هذا التصريح في جريدة #الصباح_الأسبوعي (جريدتي الأم) ووقتها العنوان دار مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية لأنو في فترتها نتذكرو أصابع الاتهام بخصوص تسفير الشباب إلى #سوريا تحت مسمى “#الجهاد” لشكون كانت متوجهة..
اقترحت في اجتماع التحرير وقتها إجراء حوار مع #الحييب_اللوز على أمل “نطّر موقفو العلني مما يسمى جهاد”..وتحصلت على موافقة الفريق واتصلت باللوز وبقيت اسبوعين وهو يتهرب إلى أن اتفقنا على موعد لقاء في #البرلمان وقتها كان اسمو #المجلس_التأسيسي.. وفي اليوم الموعود ولا يعلق عليا التلفون وأصريت مع ذلك على إجراء الحوار ووقفت قدام باب الجلسة الى ان خرج وكلمتو وأصريت على إجراء الحوار رغم انو الوقت المتفق عليه فات ، فجاوبني”أنا مزروب توة ومستحيل نجري الحوار توة”..
جاوبتو بنبرة حادة مفادها “موش معقول وهذا فيهوش احترام للصحافة” (تتفكروا وقتها يحبوا يسّوقوا صورة باهية ويرجعوا علاقتهم مع الاعلام).. وبعد أخذ وردّ، ما كان منو الا ان قالي “حالة وحدة يمكن نجري فيها الحوار هي انك ترافقني في سيارتي ماشي للمطار نستقبل شخصية مهمة وعنديش وقت”..
سكتت للحظات وبعد حسيتو يعجّز فيا ووقتها كان تحدي ليا اني نطيّر ذلك التصريح (كان السبب الأساسي للحوار وطبعا غير معلن مسبقا له)..
وما غير ما نزيد نفكر وافقت الا انو استغرب وأحس انو وحّل روحو وقلي بتردد “كفاش باش تركب في كرهبتي ونحنا 3 رجال وما معاكش محرم”.. واضاف باستهزاء وضحكة صفراوية “عادي تخافش على روحك عندكش شكون يخاف عليك” جاوبتو بنفس نبرة الاستهزاء والابتسامة الصفراوية “أنا محرم نفسي ولا خوف عليا في نهاية المطاف هاني راكبة مع نائب شعب وزيد جريدتي في بالهم بيا معاك”.. فما كان منو الا ان وافق بامتعاض واول ما طلعت في الكرسي الخلفي انا وياه زربت وبعثت مساج لحبيبتي وزميلتي منية العرفاوي Monia Arfaoui اعلمتها بأني “نجري في الحوار حاليا مع اللوز في كرهبتو وماشين للمطار مالبرلمان”
وبدينا الحوار وجبدت آلة التسجيل الا انو رفض اني نسجلو وقلي “مرافقي تو يسجل الحوار ونبعثهولك” … رفضت ثم اتفقنا نسجلو الزوز ورغم الأسئلة المختلفة كنت كل مرة بيناتهم نسألو عن موقفو م”الجهاد في سوريا ” وكان يتهرب ويتهرب ويتهرب وكنت نراوغ ونعاود نفس السؤال وكان يزقزق وأمام اصراري وتهربو قتلو في اخر محاولة “الحبيب اللوز شاب تونسي تلقّى دعوة للجهاد في سوريا، يوافق او يرفض” وقتها أجابني “نعم انا الحبيب اللوز #لو_كنت_شابا وجاتني الفرصة لذهبت للجهاد في سوريا” ووقتها انتهى الحوار بالنسبة ليا وأصبت الهدف وختمت ببعض الأسئلة من هنا وهناك(مدة الحوار من مقر المجلس التأسيسي إلى المطار)..
ووصلنا المطار وقتها بادر واقترح عليا ندخل معاه للقاعة الشرفية لأنو باش يستقبل “احد الشيوخ” ، جاوبتو “أكيد ” (وفي قرارة نفسي فرحانة قلت خبر اخر وشيخ اخر وحجة أخرى لشخص طالما وجهتلو أصابع الاتهام وفرصة ندخل لقاعة شرفية قيل عنها الكثير في علاقة بشيوخ #التكفير و #الارهاب في تلك الفترة) ..
لكن ما اكتملتش الفرحة، “الشيخ #اللوز” قلي “تدخل اما بشرط ما تصورش وما تسجلش تبقى معانا فقط… ولا نقلك تعطي تلفونك لمرافقي” وقتها انا رفضت وقلت هيا يزي خولة الي وصلتلو اليوم يزي وحذيت تاكسي وتوجهت ل #دار_الصباح لتنزيل الحوار وخبيت التسجيل لأنو كنت متأكدة باش يكذبني… وفعلا هذاك الي صار وقت اتصل بيا مساء الإثنين 13 ماي بعدما “ضرب” الحوار والتصريح ولامني على العنوان وانو ما قالش “وقتها جاوبتو ارجع للتسجيل الي سجلو مرافقك يا شيخ وكان ضاعلك نبعثلك التسجيل” فما كان منو الا قالي “الله بهديك انا الغالط وعلق التلفون”..
ومن تاريخ نشر الحوار وانا نستنى في اليوم الي يتحاسب فيه (فالمسؤولية السياسية له ولحزبو أقل شيء موجودة وهوما مدانين ومتورطين ،وإن سياسيا اقلها شيء، في تسفير الشباب وفي الدم وفي الارهاب)..
وكيف مشيت بعد عامين من نشر الحوار ل #سوريا في مهمة صحفية في #2015 وقابلت إرهابيين في السجون السورية واستمعت منهم لشهاداتهم وتصريحاتهم، وكيف رجعت ل #تونس واتصلو بيا عائلات البعض منهم وحكيت معاهم، زدت نقمت عليهم النواب والسياسيين الي تاجروا بالدم وبكاوا أمهات ويتموا صغار وقصفوا أعمار شباب .. وقلت يا ربي يجي يوم ونعيش فيه محاسبة #تجار_الدم مهما تكون صفتهم او اساميهم
مانيش متشمتة في اي كان أما نحب #العدل نحب #المحاسبة نحب نفوس تبرد مازالت محروقة بالوجيعة في قلبها والي سبب في ذلك مازالوا احرار وطلقاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى