السجن 6 سنوات لمستشار بابا الفاتيكان لإدانته في وقائع جنسية
وأجمعت هيئة محلفين استرالية في ديسمبر 2018 على أن بيل مذنب بتهمة واحدة باعتداء جنسي وأربع تهم باعتداء غير لائق ضد صبيين في كاتدرائية سانت باتريك في ملبورن في تسعينات القرن الماضي.
وكان بيل البالغ 77 عاما يواجه امكانية السجن لخمسين عاما لادانته بالاعتداء على طفلي جوقة كانا في الثانية عشرة والثالثة عشرة في 1996 و1997.
وفي قاعة محكمة كونتي، جلس بيل، الذي كان يرتدي قميصا أسود ولكن بدون ملابسه الدينية البيضاء المعتادة، في هدوء، وهو يستمع للقاضي بيتر كيد الذي كان يصف اعتداءاته “المتعجرفة بشكل مروع”.
وقال كيد إنّ بيل “ربما لن يعيش حتى لحظة إطلاق سراحه من السجن”، فيما كان يتهم الكاردينال واسع النفوذ في الفاتيكان بارتكاب “مخالفات مروعة” و”اعتداء جنسي وقح وقوي على الضحيتين”.
وأكّد أنّ الاعتداءات كان لها “تأثير عميق” على حياة الضحايا واتهم بيل “بلا مبالاة قاسية” تجاه معاناة الصبيين.
وقد توفي أحد ضحايا الاعتداءات جراء تعاطي جرعة زائدة من الهيروين في العام 2014 وهو لم يفصح مطلقا عن تعرضه لاعتداء على يد بيل.
وحدّد القاضي أن بيل عليه أن يقضي عقوبة السجن لثلاثة سنوات وثمانية أشهر كحد أدنى.
وبيل الذي كان في السابق أحد أقرب مستشاري البابا فرنسيس هو أرفع رجل دين كاثوليكي تتم ادانته بجرائم جنسية ضد أطفال. وحتى وقت قريب كان يعد وزيرا للاقتصاد في الفاتيكان ويساهم في عماية انتخاب البابا.
ومن المقرر النظر في طعن بيل على قرار سجنه في 5و6 حزيران/يونيو المقبل.
وقالت محامية تدافع عن الضحايا تدعى روندا إنّ “قدر ضئيل من العدالة تم تحقيقه اليوم. لا أعتقد أن ست سنوات طويلة بما يكفي”.
وفي 27 شباط/فبراير، أعلن المتحدث باسم الفاتيكان اليساندرو غيسوتي بعد حكم الادانة في المحكمة الأولى بخصوص الكاردينال بيل أن “مجمع عقيدة الإيمان سيتولى القضية بحسب الاجراءات وضمن الوقت الذي تحدده القواعد الكنسية”.
ويمكن أن يؤدي التحقيق الى محاكمة كنسية واحتمال فصل بيل من منصبه الكهنوتي.