الحزام السياسي يضغط على المشيشي لإنقاذ نبيل القروي
تونس – الجرأة الأسبوعية :
عقب ايقاف رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي بسبب صدور بطاقة ايداع بالسجن قضائية في حقه طلب ممثلو الحزام السياسي اجتماعا مع رئيس الحكومة هشام المشيشي وهو ما حصل.
التصريح بعد الاجتماع من الحكومة هو ان الحزام لن يتفكك وسيبقى وطبعا هذا تصريح بروتوكولي لان ما قبل ايقاف القروي ليس كمما بعده.
الى الان فان قلب تونس وحليفته النهضة يأملان في تدخل من المشيشي لانقاذ القروي لكن هل سيحصل هذا ؟
الأهم هو هل هو قادر على فعل ذلك لو اراد.
في خضم هذه الموجة من كشف ملفات الفساد فان أي تدخل يكون خطيرا وستكون عواقبه وخيمة لذلك فان المشيشي من الصعب ان يقدم على هذه الخطوة لكنه قد يغمض عينيه ان قامت بها النهضة ؟
مجددا هل تستطيع النهضة انقاذ نبيل اقروي هذه المرة كما فعلت سابقا في فترة يوسف الشاهد وقد كان لك لهدف آخر تماما .
رغم ان النهضة رسخت اقدامها في السلطة ومؤسسات الدولة وهذا لا يستثنى منه القضاء الا ان التدخل هذه المرة ليس سهلا لان العيون مفتوحة كما يقال ولان التهم ثابتة كما اكدت بعض المصادر المطلعة على الملف .
في المرة الاولى أي عندما اوف القروي وسجن كان مرشحا للرئاسة ثم مرشح في الدورة الثانية وقد حصلت ضغوط خارجية كون توقيفه يمس من نزاهة الانتخابات لكن هذه المرة اي الايقاف الثاني جاء في ظرفية مغايرة تماما فالتدخلات الخارجية لم تعد واردة لان كل طرف مشغول بهمومه والجائحة لتي تضربه وليس الروي شاغله حاليا ولا الشأن التونسي .
مات بقي له حاليا هو اثبات براءته لا غير وهي مهمة الدفاع وطبيعة الفعل الذي ارتكب هل هو جرائم يعاب عليها القانون ام تهم لا يمكن اثباتها.
نشر هذا المقال في الجرأة الأسبوعية :
