الامارات تنتقل الى الخطة «ب» لضرب استقرار تونس …استهداف المؤسسة العسكرية
تونس – الجرأة نيوز : محمد عبد المؤمن
ما تحدث به المحامي أصلا والكرونيكور فرعا شكيب الدرويش بكون قيس سعيد يتكلم كلاما غريبا وانه اوجع رأسه حول المؤامرات واستهداف الدولة ومؤسساتها وان ذلك اصابه بالتعاسة هو في الحقيقة كلام انفعالي متسرع ولن نضيف أكثر فالمفسر لا يفسر .
هنا علينا ان نعود لما قاله سعيد خلال حملته الانتخابية الرئاسية وتحديدا في المناظرة التي جمعته ببقية المترشحين :”مسائل امن الدولة لا تناقش في وسائل الاعلام” بمعنى ان اسرار الدولة لا تعرض هكذا وكأنها تحليل مقابلة رياضية.
الامر الثاني الذي نحيل اليه هو ما قاله في كلمته الاخيرة ونقصد هنا رئيس الجمهورية كون هناك من يريدون ضرب مؤسسات الدولة وخلق الفتنة واحداث الفوضى قبلها قال كونه يعلم اشياء كثيرة عن اطراف تتصور انه لا يعلمها.
فجأة نجد حملة كبيرة على الفيسبوك ضد الجيش الوطني وصلت حد اتهامه بكونه يقمع الناس وانه يقتحم البيوت الآمنة ويروع الناس وطبعا مثل هذه الفيديوهات تلقى رواجا كبيرا الى درجة ان حالة احتقان حصلت خاصة وان من تكلموا صوروا الوضع وكأننا في بورما او اننا نتعامل مع جيش السيسي .
لو عدنا للذاكرة قليلا حول ما تسرب حول مخطط الانقلاب الاماراتي في تونس فقد كشفت الوثائق التي وجدت في قاعدة الوطية العسكرية بليبيا كون الامارات كان لها مخطط ومخطط بديل لو فشل الاول أي مخطط ” أ” يتم الانتقال الى المخطط ” ب” .
ومما نرصده فان المخطط البديل بدأ يتحرك ان كان ضمن دعوات لمهاجمة الجيش او لإضعاف الدولة او اشياء اخرى تسارعت وتيرتها مرة واحدة.
الغريب في الامر ان نوابا انخرطوا بلا شعور منهم في الحملة وباتوا عوض التهدئة يصفون الجيش بانه يقتل المواطنين ويعدمهم بالرصاص في حين ان ما حصل كان حادثة بين قوات من الجيش ومهربين في منطقة عسكرية مغلقة.
اكثر من هذا ففي احد الفيديوهات التي عرضت على الفيسبوك نجد احدهم من دون ان يظهر نفسه يطالب بالإتيان بكل من في الثكنة ومحاكمتهم ومعاقبتهم ثم يقول الجيش ليس خط احمر .
ما يحصل الان يجب الحذر منه فانتقاد المؤسسات ان اخطأت شيء وضربها في العمق شيء آخر وما نراه هو ان هناك كلام حق كثير يراد به باطل.
استهداف الجيش والمؤسسة العسكرية يجب ان يكون خطا احمر .
وسعي البعض لإدخال الجيش في الخلافات والصراعات السياسية هو ايضا خطوط حمراء لا خط واحد.