أسماء صهاينة مقيمين في تل أبيب في شوارع سوسة
تداول نشطاء التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’، صورا أمس الأربعاء، تظهر مجموعة من التونسيين بصدد اخذ صور مع مسؤولين سابقين يهود بمدينة سوسة تحت لافتات وضعت بأسمائهم.
ولاقت هذه الصور انتقادات لاذعة فمنهم من اعتبرها تطبيعا مع الكيان الصهيوني ، في المقابل تساءل آخرون عن دور بلدية سوسة في الامر.
ومن بين أسماء اليهود الذيم ظهروا على لافتات الشوارع و الأنهج بمدينة سوسة نذكر دانيال وازن، ايفون بسيس وكلود شابتون.
كلود شابتون هو كاتب صهيوني متخصص في شؤون الشرق الأوسط ، وخاصة تونس، يشغل مدير المعهد الفرنسي في القدس المحتلّة وخريج المدرسة العملية للدراسات العليا في العلوم الاجتماعية
بباريس وعضو بالتحالف العالمي الإسرائيلي الداعي إلى دولة إسرائيل الكبرى والمعروف بمساندته للصهيونية العالمية.
ووفق ما سجلته الذاكرة التاريخية التونسية والعربية فإنه في 1 أكتوبر 1985، دخلت طائرات إسرائيلية إلى الأجواء التونسية وقصفت مدينة حمام الشط التونسية لتستهدف قادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مخلفة عشرات القتلى والجرحى من التونسيين والفلسطينيين.
و كانت القيادات الفلسطينية قبل ذلك قد أجبرت على النزوح من بيروت باتجاه تونس عقب اجتياح اسرائيلي عام 1982، أين تمكنت المخابرات الصهيونية التي قرّرت تعقب القيادات الفلسطينية التي استقرت في تونس بطريقتها الخاصة من رصد هذا اجتماع ترأسه الزعيم الراحل ياسر عرفات ومعرفة كافة تفاصيله ولذلك قررت مهاجمته بهدف القضاء على قيادات المنظمة وعلى رأسهم رئيسها، ليستشهد حينها القيادي أبو جهاد، و كردّة فعل رسمية ،هدد الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية إذا قامت باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لعرقلة إدانة إسرائيل، وبالفعل امتنعت واشنطن عن ذلك لأول مرة في تاريخ دعمها للكيان الصهيوني، وصدر القرار الأممي رقم 573 بإدانة العدوان الإسرائيلي.
وفي رد ثان على الغدر الصهيوني، قام الشهيد التونسي البطل عمران المقدمي في العام 1988 بعملية جريئة ضد العدو الصهيوني في جبل دوف المشرف على مزارع شبعا وأسر العدو جثته إلى العام 2004 حيث استرجعت المقاومة اللبنانية جثمانه في عملية التبادل الشهيرة (يوم الحرية).
و يُذكر وسائل اعلام عبرية قد قالت بأن’ تل أبيب ‘عاصمة الكيان الصهيوني قدمت للمرة الأولى تقديرا رسمياً للممتلكات اليهودية المفقودة في الدول العربية، وأن إجمالي قيمة تلك الممتلكات قُدّر بـ250 مليار دولار، منها 50 ملياراً في تونس وليبيا فقط و أنها تطالب بها هذه الدول.
وللإشارة فإنّ موقعا يهوديا تحت اسم’ تريبون جويف ‘، نشر مقالا أمس الأول قال فيه إنّ رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي رفض تهنئة الجالية اليهودية بعيد الفصح بعد ان قدم أحد مستشاريه طلبا بتهنئة الجالية اليهودية بعيدهم الديني الأسبوع الماضي.
وأكّد الموقع الصهيوني أن قائد السبسي لم يكن يريد “الإساءة لمشاعر التونسيين من الأغلبية العربية المسلمة”، مشيرا إلى أن عددا من الرؤساء المسلمين قدموا تمنياتهم إلى اليهود ومن بينهم الملك المغربي محمد السادس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.