أبو يعرب المرزوقي يهاجم سعيّد : الدمية يتصوّر نفسه إماما معصوما..ووزير الداخلية هو رئيس الحشد الشعبي
كتب أبو يعرب المرزوقي:
من يهدم الدولة لا يمكن أن يحتج بمصلحتها العليا إلا كذبا. فالريزون ديتا لا يفهمها إلا رجالات الدولة وليس الحمقى والاغبياء.
فحماية الدول قد تعلو على القانون إذا كان الساعون إليها من بناتها لا من مهدميها وكان في ذلك شرط بقائها لا مقدمة زوالها.
لذلك من اليوم فصاعدا لم يعد وزير الداخلية وزيرا للأمن بل هو رئيس الحشد الشعبي أو المغطي لمرحلة تجريب حكم الحشد الشعبي.
وهو بالتوضيح المخاذع الذي قدمته الداخلية بدعوى حماية الأمن العام اعتمد كذبة جنيسة لكذبة عرفه الدمية الذي اعتمد كذبة الخطر الداهم وترجمه بجعله مثلا بعراك مجلس النواب الذي كان هو حامية محدثيه لترذيل المجلس.
وقد تبين للجميع أن الخطر الداهم هو ما يفعله الدمية بدعوى التخصص في القانون ويقصد في تحريفه وهو ما يفعله وزير الحشد الشعبي بدعوى التخصص في الأمن ويقصد تحريفه.
وزير الحشد الشعبي الذي يسمي نفسه وزير الداخلية يحاول بتبريره الكاذب التغطية على شروع الحشد في تجريب سياسة عرفه:
فالذين اختطفوا الأستاذ ليسوا من الامن الجمهوري بل هم من مخترقيه الحشديين وهم من جنس مخترقي الاتحاد من الوطديين لأن الامن لا يحتاج إلى العنف ليطبق القانون إلا رد فعل على عنف يحول دون تنفيذه.
ولا أحد يصدق أن الأستاذ وزوجته منعوهم من شيء او استعملوا معهم العنف وإلا لكان ذلك يعني أنهما خرجا مسلحين ومعهم كل الاجوار الذين حاولوا نجدتهما ومنع التنكيل بهما.
هو إذن عنف حشدي إما وطدي أو شيعي وهو تعبير عن حقد وليس سعيا لتطبيق القانون خاصة وكل المسؤولين عن ايقاف البشر لحماية الأمن العام لم يكونوا على علم بالأمر.
المهم أن هذه هي المرحلة قبل الاخيرة قبل الشروع في الاغتيالات بنزول الحشد جهارا نهارا إلى العمل الذي نراه في العراق وسوريا ولبنان وفي كل بلد صار الحشد فيه بديلا من الأمن ومن الجيش.
وتلك هي مقدمة قانون الغاب والإرهاب النسقي بقتل كل من يعارضهم واتهامه بكونه من داعش.
ففي العراق مثلا الحشد الشعبي أفنى اسرا وعائلات كاملة وفي سوريا هجروا مدنا حتى يحتلها بدائل شيعة مستوردين.
هم يسعون لاستعادة دولة الفاطميين حليفة الصليبيين والكافرين بالاسلام لأن امامهم يزعم الأولوهية حتى قال فيه شاعرهم:
ما شئت لا ما شاءت الاقدار+++فاحكم فأنت الواحد القهار
والدمية يتصور نفسه اماما معصوما لذلك كون حشدا ينوي به احتلال تونس وتكوين قاعدة للباطنية في المغرب كما كونوها في العواصم العربية الأربع في المشرق التي يزعمون أنهم صاروا حكامها.
لذلك فإني أقول له معارضا كفر شاعرهم:
ما خلت أي ما خالت “الاقعار”××فاحلم فأنت الواحد “البهبار”