النهضة…وصفقة مع قلب تونس …و القروي

بعد ان وصلت المفاوضات بين النهضة وحزب التيار الديمقراطي الى طريق مسدود ومثلها مع حركة الشعب لم يعد امام الحركة الا طريق واحد وهو ربط علاقات ما مع حزب قلب تونس الذي يترأسه نبيل القروي.

هذا الامر له ابعاد عديدة حيث انه طرح داخل النهضة سابقا لكن من جانب واحد وهو المخاوف من ردة فعل القواعد التي لم تعد تقبل سياسة التوافقات مثل التي اعتمدت سابقا مع نداء تونس .

لكن مع المستجدات الاخيرة فان طرح المسألة مع قلب تونس ومع القروي حصل سابقا عندما اتصل القروي بالحركة وعرض الأمر لكنهم اعتذروا عن قبوله واكدوا ان القواعد ترفض ذلك والتحالف ليس ممكنا ابدا.

هذا الامر اعترفت به قيادات في النهضة رغم ان قلب تونس لم يتحدث في الامر فلا هو اكده ولا هو نفاه وعدم النفي هو اعتراف ضمني بحصوله.

الآن وقد بدأت مرحلة جديدة بالنسبة للنهضة عنوانها تقلص الخيارات كيف سيتم التعاطي مع قلب تونس؟

لم يعد هناك بد من ربط اتصال ما مع قلب تونس ونبيل القروي لكن الامر لن يطرح ضمن عرض تحالف بل مساندة الاغلب بل المؤكد انها لن تكون معلنة فقلب تونس صاحب الكتلة الثانية في البرلمان ولا بد من دعمه ومساندته في التصويت للحكومة وفي تمرير القوانين .

السؤال الاخر هو: كيف سيتعاطى قلب تونس مع هذا المستجد؟

بالنسبة للقروي فمن صالحه عدم معاداة النهضة حاليا وكسب ودها والملفات معروضة ويمكن ان تتحرك في أي وقت وهنا نحن نتحدث عن السياسة ونترك المثاليات .

فالنهضة حزب سياسي وامامه واقع لمشهد سياسي معقد ويسير لغير صالحها ولا بد لها من داعمين ان كان مباشرة وبصفة معلنة او متخفين أي دعم غير معلن حتى تتغير الظروف .

من هنا هل يمكن ان تحصل صفقة؟

قد لا تكون صفقة بالمعنى الشامل للكلمة لكنه سيكون تبادل مصالح بين الطرفين فكل حاليا في حاجة للآخر.

محمد عبد المؤمن

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!