قابس تستغيث : مأساة وكارثة اسمها التلوث الكيميائي …كل الحكومات تعد ولا تنفذ والقوابسية يدفعون الثمن

وصلت درجات التلوث التي يصدرها المجمع الكيميائي بقابس درجات خطيرة جدا وذلك بتأكيدات تقارير وطنية وحتى دولية منها ما اشار الى ان نسبة بقابس اكثر من 90 بالمائة منها كيميائي.هذا الوضع تم التحذير منه منذ سنوات لكن كل الحكومات وعدت بالحل لكنها لم تفعل شيئا غير الشعارات والكلام والوعود .

بالنسبة للتلوث فهو لا يقتصر على الهواء وهو الاخطر لكنه انتقل الى البحر ايضا حيث القيت من سنوات ملايين الاطنان من الفضلات التي تخرجها مصانع الفوسفوجيبس ما ادى الى ضرر كبير بالبيئة والكائنات الحية البحرية .

وفق ما تؤكده تقارير صحية فان امراض الجهاز التنفسي بما فيها الربو تصاعدت بشكل كبير في قابس اضافة الى سرطان الرئة عافى الله الجميع وكلها نتيجة التلوث الكيميائي الذي فاق المعدلات المقبولة بكثير.

منذ سنوات وكل حكومة تأتي تعد بالحل وقيل كون المجمع الكيميائي سيتم نقلة الى مكان غير آهل بالسكان في ولاية قابس لكن هذا الحل بقي معطلا لسنوات .

السؤال هنا: الى متى تعاني قابس واهاليها من هذه الكارثة وهذه الاخطار .

صار لزاما تطبيق ما نص عليه الدستور وهو الحق في الحياة والصحة والبيئة السليمة وهو ما لم يعد متوفرا في قابس جراء التلوث الكيميائي.

محمد عبد المؤمن

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!