كواليس مفاوضات الحكومة: الغنوشي ضغط على الفخفاخ و”هدده”…
مثلما اعلن سابقا فان الندوة الصحفية التي كان من المفترض عقدها مساء اليوم وتحديدا في السادسة مساء تأجلت الى موعد لاحق .هذا الموعد سيكون وفق المعطيات المتوفرة “للجرأة نيوز” في حدود الخامسة من يوم السبت
لكن لماذا تم تأجيل الندوة أو بالأصح الاعلان عن تشكيلة الحكومة؟
هذا التأجيل مرتبط كليا باللقاء الذي جمع رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ برئيس حركة النهضة بصفته هذه والذي اعلن له فيه ان الحركة لن تصوت على تشكيلة الحكومة التي ينوي تقديمها وان عليه تعديلها .
هذا التهديد استوعبه الفخفاخ لا من ناحية التخوف من اسقاط حكومته فقط بل ولأن هناك سيناريو صعب سيحل بالبلاد لو تغاضى عن التهديد ومرت الحكومة الى المجلس وتم الالتجاء بعدها الى اعادة الانتخابات.
لكن لماذا صعد الغنوشي موقفه حد التهديد بعدم التصويت وماذا كانت مطالبه؟
مطالب الغنوشي كان ما يسميه حزام سياسي قوي للحكومة والحزام السياسي عنده له مفهوم واضح وجلي وهو اشراك قلب تونس فيها.
وفق المعطيات المتوفرة فان الفخفاخ قبل باشراك قلب تونس في الحكومة من خلال اسماء سيرشحها لكنه يريدهم مستقلين يختارهم قلب تونس لا من قادته مباشرة هذا الموقف لم يرضي الغنوشي كليا لكنه قد يقبل به خشية تحميله مسؤولية ادخال البلاد في ازمة سياسية قد تتحول بسرعة الى ازمة اجتماعية.
