بسبب أحزاب تتلاعب بمصير البلاد: الوضع يتجه لاعادة الانتخابات

بعد اعلان حركة الشعب كونها لن تشارك في الحكومة وتوقع ان يعلن التيار نفس الموقف رسميا يضاف اليه شك كبير في ان تعلن تحيا تونس الانضمام للحكومة فان الوضع صار يتسم بالغموض والسير نحو المجهول.

البارحة اعلنت كل هذه الأحزاب عن موافقة مبدئية وخلنا ان الازمة حلت وستتشكل هذه الحكومة بعد مخاض عسير لكن يبدو ان الجماعة لم يفشلوا في الاتفاق والتوحد في حكومة تخدم البلاد والشعب بل فشلوا في اختبار تغليب المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب.

بالنسبة للنهضة فان كان من حقها تشكيل الحكومة الا انها ناورت كثيرا حتى ارتدت المناورات عليها.

اما بقية الاحزاب فهي تتفاوض من منطلق عدم الثقة والعداوة للحزب الفائز ومن هنا باتت تفرض عليه شروطا وشروطا حتى ” مساطت” .

بعد اعلان هذه الاحزاب الفشل في تشكيل حكومة لن يكون امام الجملي الا اعلان الفشل والاخفاق او التوجه نحو قلب تونس او ان تعلن النهضة التوجه لرئيس الجمهورية ليختار شخصية تشكل حكومة لكنها حتى وان تشكلت فستكون ضعيفة وهشة.

من هنا فان السيناريو الغالب حاليا هو ان البلاد تتجه لانتخابات تشريعية جديدة عسى ان تخلق معادلة جديدة في مجلس نواب الشعب ما يعني ان البلاد ستبقى متوقفة ومعطلة اشهرا اخرى وهذا ما جناه علينا تصابي السياسيين وغياب الحس الوطني.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!