حوالي نصف صابة الزيتون مازالت في أشجارها والمنتوج مهدد…لكن هناك من يطلب من الفلاحين بيع محصولهم بأسعار متدنية

اعلن مصدر من دائرة الانتاج النباتي بجهة زعوان بان ما تم جمعه من الزيتون الى الان لا يتجاوز ال 35 بالمائة.هذه النسبة بالجهة لا تختلف كثيرا عن بقية الجهات حيث ان عملية الجني لهذا الموسم تسير ببطئ شديد بسبب المصاعب الكبيرة التي يلقاها الفلاح في عملية الترويج ونقصد هنا تحويل الزيتون الى زيت.

فاصحاب المعاصر لم تعد لهم رغبة في تقبل المنتوج بسبب ما يعتبرونه تدنيا في الاسعار ومن جهة اخرى فان انتظار الدور يعني بقاء كميات كبيرة من الزيتون ملقاة بين 10 و15 يوما وهو ما يعني تلف جزء منها وتدني قيمة زيت الزيتون لبقية الكميات.

بالنسبة للفلاح فان هناك حل يعرض عليه من الوسطاء وهو التفريط في كامل الكمية أي “التخضير” لكن بسعر منخفض وهو ما يجعلنا نتساءل: ان كانت المعاصر ترى ان لالسعار منخفضة جدا وان الكميات كبيرة ولا يمكن تحويلها بسرعة فكيف سيتصرف هؤلاء او الوسطاء عندما يحصلون على كميات كبيرة من الزيتون وان باسعار اقل بكثير مما يطله الفلاح؟

هذا التساؤل يرجعنا الى المعضلة الحقيقية وهي ان المشكل لم تكن ابدا في الكميات القياسية من الزيتون بل في الكميات الكبيرة ممن يسعون لضرب القطاع خدمة لمصالحهم الخاصة.

محمد عبد المؤمن

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!