المرزوقي والغنوشي…الفرق بينهما…

يعتبر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والدكتور المنصف المرزوقي الرئيس الاسبق ومؤسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ثم حراك شعب المواطنين من أكثر الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي منذ 2011.

هذا التأثير لا يقاس بدائرة القرار فقط بل وايضا كوجهين معارضين للنظام السابق لكن كل له اسلوبه وحتى اهدافه.

بالنسبة للغنوشي فقد استطاع ان يبقى في المشهد مؤثرا مباشرة لأنه يأخذ قوته من قوة الحزب الذي يتزعمه وايضا من كون الحركة مبنية على الايديولوجيا اساسا فالنهضة رغم اعلانها في المؤتمر العاشر فصلها بين الدين والسياسية او الحزبي والدعوي الا ان ارتباطها بالتوجه الاسلامي يبقى المحدد الاساسي والجوهري لها ومنه تستمد شعبيتها عند انصارها او انصار هذا التوجه.

في مقابل هذا فان المرزوقي لم يستطع تكوين حزب مثلما كان يريده أي له شعبية كبيرة بالتالي فانه لم يستطع فرض نفسه كشخصية فاعلة الى الان وانحصر دوره اساسا في فترة الترويكا عندما تولى منصب رئيس جمهورية.

لكن مع هذا فان المرزوقي يفرض نفسه في مجال غير السياسية كمفكر وحقوقي وهي الصورة التي عرف بها اكثر من السياسة.

الفرق الثاني بين الغنوشي والمرزوقي هي ان الدكتور عرف متى ينسحب ويترك ساحة السياسة في مقابل اصرار الغنوشي على التشبث بالمشهد والبقاء فيه وهذا مبرر بالنسبة له ولأنصاره ومسانديه حتى في النهضة وهي انه السد امام الخلافات والتفكك.

الامر الثالث ان المرزوقي مثالي اكثر من اللازم ويعامل في السياسة بما يجب ان يكون لا ما هو كائن في مقابل الغنوشي الذي هو براغماتي لا يتوانى عن تغيير رأيه وموقفه من النقيض الى النقيض ولو في اليوم نفسه.

الاختلاف الرابع أن الغنوشي وراءه” ماكينة” تخدمه وتروج له لكن المرزوقي بلا ” ماكينة ” من أي نوع

محمد عبد المؤمن

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!