كواليس السياسة: حركة الشعب تحذر النهضة من اسقاط حكومة الفخفاخ وسيناريو يطبخ بين الغنوشي والقروي

تونس – الجرأة نيوز: محمد عبد المؤمن

هل من الصدفة ان تستضيف قناة حنبعل المحسوبة على النهضة نبيل القروي واجراء حوار مطول معه ثم تعمد قناة نسمة استضافة الغنوشي في حوار من المؤكد انه سيكون مريحا ولطيفا.

هذه الخطوة هي عنوان لمرحلة يتم الحديث عنها في الكواليس وتحت الطاولة بين الغنوشي ونبيل القروي سيكون شعارها حكومة وحدة وطنية لا تقصي احدا لكن حقيقتها الاصرار هذه المرة اكثر من السابق على ادخال حزب القروي في الحكومة مثلما وعده بذلك شيخ النهضة.

في الاتجاه الاخر فان حركة الشعب صعدت من نبرتها ضد النهضة وحذرتها على لسان خالد الكريشي من مغبة اسقاط حكومة الفخفاخ ليضيف سالم لبيض بانها ليست لعبة حتى تسقط الحكومة بقرار من رئيس النهضة ويقصد الغنوشي.

وقال سالم لبيض في تدوينة له: حكومة الفخفاخ لا تسقط بقرار من رئيس حركة النهضة الانسحاب منها أو سحب تأييد نوابه لها، حكومة الرئيس تسقط في حالة واحدة هي أن تسحب منها الثقة من قبل عدد 109 من النواب. لا أعلم ما هو قرار حزب تحيا تونس لكني أعلم علم اليقين أن حركة الشعب لن تنسحب من الحكومة“.

في مقابل هذا صرح القيادي في النهضة ناجي الجمل بان العلاقة مع حركة الشعب ساءت الى اقصى حد وانه لم يعد هناك أي مجال للمصالحة لكنه في الوقت نفسه نفى ان تكون النهضة اشترطت على الفخفاخ ازاحة حركة الشعب من الائتلاف الحكومي لتمضي على وثيقة التضامن الحكومي.

الامر هنا يتجاوز تصريحات قيادات مثلما اوردنا بعضها الى ما هو اخطر حيث ان ما يحصل ان النهضة وبقرار من رئيسها الغنوشي تريد فعلا ازاحة حركة الشعب وتعويضها بقلب تونس بحثا عن توافق جديد مثلما حصل سابقا مع نداء تونس والباجي قائد السبسي  لكنها تعرف ان ما تريده شيء والواقع والممكن شيء آخر.

السؤال هنا: ما هو موقف مكونات الاتلاف الحكومي الاخرى؟

بالنسبة للتيار فهو وان لن ينسحب من الحكومة فانه ايضا لن يتخلى عن حليفه حركة الشعب خاصة وان علاقته هو الآخر بالنهضة متوترة.

اما حزب تحيا تونس الذي يترأسه الشاهد فهو الاخر ضد النهضة وضد تواجد قلب تونس في الحكومة.

لكن مجددا نتساءل: هل يصل الامر الى انسحاب النهضة من الحكومة لإسقاط الفخفاخ؟

رغم ان الغنوشي يريد هذا الا انه يدرك كون الخطوة ستكون خطيرة ومغامرة غير محسوبة لأنها من ناحية ستجعل النهضة في وضعية الاضرار بمصلحة البلاد في فترة حساسة وثانيا لأنها ستصطدم هذه المرة برئيس الجمهورية قيس سعيد وهو ما لا تريده بسبب شعبيته الكبيرة لدى للتونسيين.

بالتالي ما تريده النهضة هو دفع حركة الشعب للقبول بقلب تونس او الانسحاب منفردة من الاتلاف لكن الحركة لن تقدم على هذه الخطوة منفردة كما لن تقبل بأن تغدر بالفخفاخ الذي منحها ثقته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!