STRIPTISE و مؤخرات عارية و ملابس داخلية ظاهرة : يعجز الكلام عن عرض إحتفاء بمولد سيد الانام

حملتني المخيلة و أنا اتابع عرض الاسنطبالي و الذي تم ايقافه  في القيروان احتفاء بمولد الرسول عليه الصلام و السلام  في يومه الأول إلى تذكر تلك المداخلة الشيقة للنائية البرلمانية المغربية بشرى برجال التي جاءت مستنكرة لتنظيم الحكومة الإسلامية في المغرب للمهرجان الدولي للرقص الشرقي في دورته الأولى بمدينة مراكش، بسبب ميوعة العروض الفنية التي يتضمنها. و قالت برجال : كان يا مكان في هذا الحين و الأوان و تشهد قبة البرلمان مهازل و ماسي و كلنا نعلم و نتألم و نقاسي فالسخافة عندنا ثقافة و الثقافة سخافة إبداعاتنا غريبة تحدياتنا رهيبة الثقافة عندنا فرجة لحاويات لنقل السلع و البضائع بدون لغة و لا هوية و لا عنوان تماما كما صار لشبابنا الضائع و أما تحدياتنا فتحدي فتعدي و تعري مهرجان أول للرقص الشرقي في حكومة يقودها تيار روحاني … أيها الصبح المتثائب أين اشراقاتكم أين ابراقاتكم أيا صبح أين انتم أين هم أين نحن أين الانجاز الراسخ أين الإبداع الشامخ أين أقلامنا أين ها الهمم أين إعلامنا أين ها القمم … رجاءا أغيثونا رجاءا أغيثوا هالثقافة أغيثوها إنها تحتضر و لكم سديد النظر .”ّ
لم يتناسق عرض الاسنطبالي و الاطار المحتفي به  … كان في الحسبان  ان تكون العروض روحانية ذات طابع صوفي وجداني تتماشى و الذكرى السعيدة  للمولد النبوي الشريف و لكن انساق العرض الى ما يشبه ملهى ليلي بطابع سخيف …
ففن الاسطنبالي فن ضارب في القدم بطقوسه الجميلة  لا فن هابط  على قاعدة تعرّي نعرّي تورّي نورّي …
لم يكن العرض المقدم بتلك الصور البائسة لثقافة العراء  دون هوية و لا معنى خاصة من خلال الرقصات التي أدتها البنات الثلاثة  على مقاربة السربتيز و المؤخرات العارية و الملابسة الداخلية الظاهرة يمت  للثقافة و الفن بصلة بل كان ممجوجا بلغة جنسية في ذكرى دينية تتنافى و التعاليم الاسلامية و مخلة بالذائقة العامة و مهددة لفنون  الفرجة و رسالة الفن النبيلة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى