تونس – الجرأة نيوز : في واقعة مأساوية هزّت ولاية مدنين، تحوّل حفل زفاف في منطقة العامرية بمعتمدية بندقردان إلى مأتم بعد أن أصيب العريس بجروح بليغة إثر إطلاق نار من بندقية صيد بدا أنه حدث عن طريق الخطأ، مما أدى إلى وفاته داخل المستشفى الجهوي، وسط ذهول وحزن غامر لعائلته.
وقعت الحادثة ليلة الخميس إلى الجمعة، حين وقع إطلاق نار مفاجئ من إحدى البنادق أثناء الاحتفال، ما أدى إلى إصابة العريس وصحبه، وبلغت جروحه حداً أدى إلى نقله سريعاً إلى المستشفى الجهوي ببنقردان، حيث فارق الحياة متأثراً بجروحه.
وتحدث شهود للحادث بأن الحادث بدا غير مقصود، وبأنه وقع خلال استخدام بندقية صيد بطريقة تفتقر للسلامة في مكان مزدحم.
تسبّب وقوع الحادث في حالة ذهول وصمت هائل وسط الحضور، وساد الحزن والفزّاعة عائلتي العريس والعروس على حدّ سواء، ليتحول حفل زفاف إلى بكاء وصراخ في ثوان معدودة.
وعلى الفور، حضر ممثل النيابة العمومية بمدنين إلى موقع الحادث، وأذن بفتح تحقيق أمني فوري للكشف عن الوقائع وتحريات هذه الحادثة، فيما نُقل الجثمان إلى قسم الأموات بمستشفى بنقردان تمهيداً لإجراءات المتابعة الرسمية.
حادثة “السعادة المقطوعة” تؤجج التساؤل حول سلامة الأسلحة في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات الشعبية في تونس، وتبيّن مدى الحاجة إلى تنظيم صارم لهذه الأمور وخضوعها لرقابة أمنية ووطنية لتفادي مآسٍ مؤلمة مثل هذه.
