“شكرا لكم لأنكم ذكرتمونا نحن المواطنين بأحجامنا الحقيقية وبأن سي نور الدين مواطن على رأسه ريشة”

كتب الكاتب عامر بوعزة على صفحته يقول
حقوق الإنسان أم حقوق النخب؟؟
منذ وُضع القيادي النهضوي نور الدين البحيري تحت الإقامة الجبرية والهيئات الحقوقية مستنفرة ومجندة بكل طاقاتها للتنديد بالعملية.

وكم كنا نتمنى لو حدث بعض هذا الاستنفار الحقوقي عندما ألقي القبض على شاب مصاب بالسكري في صفاقس بتهمة خرق حظر الجولان ومنع عنه الأنسولين حتى مات…
على هذه الهيئات الموقرة أن تبذل جهدا خرافيا لإقناع والدة ذلك الشاب (وهو مثال فقط من أمثلة عديدة) بأنها تدافع عن حقوق الإنسان أينما كانت وليست هيئات نخبوية تكيل بمكيالين…
عليها اليوم أن تقنع التونسيين بأنها هيئات حقوقية وليست أطرافا سياسية، فالمواطن تنتهك حقوقه كل يوم وفي كل مكان ولا بواكي عليه.. في الحافلات المكتظة والإدارات المتخلفة والمستشفيات المريضة لا أحد يعبأ بكرامة الإنسان ناهيك عن حقوقه. حتى إنك من أجل قضاء أبسط شأن ينبغي أن تقبل بقليل من الذل، تلك هي القاعدة التي تجعل من إذلال الناس وإهانتهم هواية وطنية يمارسها كل من يعتلي كرسي السلطة حتى لو كان سائق حافلة أو قابضا في بلدية.
شكرا لكم
لإنكم ذكرتمونا نحن المواطنين بأحجامنا الحقيقية وبأن سي نور الدين (فرج الله كربه وأنار درب العدالة أمامه) مواطن على رأسه ريشة.
بقدر ما كان كلام وزير الداخلية واضحا يبدو خضوعكم وتذيلكم جميعا للإسلاميين في منتهى الوضوح.. إن العشرية السوداء التي عشناها ليست من صنع النهضة فحسب بل من صنعكم جميعا.هي مزيج من نهم الإخوانجية للسلطة ومن تواطئكم. وكل قطرة دم سالت بفعل الإرهاب أنتم مسؤولون عنها أيضا. أنتم النخب التي تجرجر حقوق الإنسان كالكبش وراءها عندما تشاء وتصمّ آذانها حينما تشاء
الخزي لكم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى