أثارت تصريحات النائبة في البرلمان التونسي فاطمة المسدي جدلًا واسعًا بعد أن وصفت “قافلة الصمود” المتوجهة من تونس إلى غزة عبر الأراضي الليبية بأنها “قافلة إخوانية بامتياز تهدف إلى زعزعة استقرار النظام المصري”.
اتهامات صريحة
وأكدت المسدي في تصريح إعلامي أن “التحرك الشعبي الذي انطلق من تونس تحت عنوان نصرة غزة يخفي وراءه أجندات سياسية مدفوعة من أطراف داخلية وخارجية مرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين”، مضيفة أن هذا التحرك يُستخدم كغطاء لاستهداف مصر ومحاولة إحراج نظامها السياسي.
دعوة لموقف رسمي تونسي
ودعت النائبة وزارة الخارجية والجهات الرسمية التونسية إلى توضيح موقف الدولة من هذه القافلة، مشددة على أن استعمال الأراضي التونسية والليبية في تمرير رسائل سياسية خارجية أمر “يتجاوز التضامن الإنساني المشروع إلى تداخل في السيادة”.
خلفية القافلة
يُذكر أن “قافلة الصمود” التي تضم حوالي 1000 شخص انطلقت من تونس في 9 جوان 2025، بهدف كسر الحصار عن قطاع غزة، وتمرّ عبر الأراضي الليبية في طريقها نحو معبر رفح الحدودي.
ورغم الدعم الشعبي الكبير لهذه المبادرة من أطياف مختلفة من المجتمع المدني، إلا أن المواقف السياسية حولها تباينت، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المعقّدة والعلاقات الحساسة بين تونس ومصر.