في واحدة من أفظع الكوارث الجوية التي شهدتها الهند، لقي أكثر من 290 شخصًا مصرعهم إثر تحطم طائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر تابعة لشركة إير إنديا، كانت متجهة من مدينة أحمد آباد إلى لندن، مساء الخميس 12 جوان 2025.
مأساة في حي سكني
الطائرة التي كانت تقل 242 شخصًا، سقطت بعد أقل من دقيقة من الإقلاع، مما أدى إلى تحطمها وسط حي سكني غربي البلاد، مخلفة دمارًا واسعًا وخسائر بشرية شملت الركاب وسكان المباني المتضررة.
وأفادت الشرطة الهندية أن فرق الإنقاذ عثرت على جثث 204 أشخاص حتى الآن، بينما يتلقى 41 جريحًا العلاج في المستشفيات، في حين لا تزال عمليات البحث مستمرة بين الأنقاض.
الناجي الوحيد: نهضت وركضت وسط الجثث
وفي تطور نادر، تم العثور على ناجٍ وحيد من بين الركاب، وهو فيشواش كومار راميش، بريطاني يبلغ من العمر 40 عامًا ويقيم في لندن.
وقال راميش، من داخل المستشفى، لصحيفة Hindustan Times:
“سمعنا صوتًا مدويًا بعد 30 ثانية من الإقلاع. كل شيء حدث بسرعة رهيبة. عندما أفقت، كانت الجثث تحيط بي من كل اتجاه… شعرت برعب شديد، نهضت وركضت. كانت أجزاء الطائرة متناثرة في كل مكان.”
وأشار إلى أن شقيقه كان على متن الطائرة أيضًا، لكنه لم يتمكن من العثور عليه بعد.
موقع الكارثة والتحقيقات
بحسب مفوض شرطة أحمد آباد، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث قد يكون ناجمًا عن عطل مفاجئ في أحد المحركات، بينما لم تستبعد السلطات وجود فرضيات أخرى، في انتظار تحليل الصندوق الأسود للطائرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث يأتي في وقت تعاني فيه شركة إير إنديا من ضغوط مالية وملاحظات متكررة حول صيانة الأسطول الجوي، ما يزيد من تساؤلات الرأي العام حول سلامة الرحلات والرقابة الفنية.