تشهد السياحة التونسية موجة اهتمام متصاعدة من السوق البريطانية، بعد أن أظهرت بيانات حديثة ارتفاعًا لافتًا في حجوزات السفر من المملكة المتحدة نحو تونس.
هذا التوجّه الجديد يأتي في سياق ما أصبح يُعرف بـ”الغضب الأوروبي”، حيث يُعيد البريطانيون ترتيب أولوياتهم السياحية بعيدًا عن وجهات مثل إسبانيا، اليونان، والبرتغال، في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار وغلاء المعيشة في القارة العجوز.
🇬🇧 لماذا تونس؟
تونس تُعد وجهة متكاملة للبريطانيين من حيث:
-
القرب الجغرافي (رحلات مباشرة وقصيرة).
-
الأسعار التنافسية مقارنة بالوجهات الأوروبية.
-
المناخ المشمس والشواطئ الممتدة.
-
وجود عروض “شاملة” بأسعار معقولة.
هذا التغيير في سلوك السياح البريطانيين يمثّل فرصة ذهبية للقطاع السياحي التونسي، سواء على مستوى الدولة أو المستثمرين الخواص.
📉 أوروبا غالية… والسوق تبحث عن البديل
مع ارتفاع أسعار الإقامة والمطاعم والنقل في أوروبا الغربية، بات السائح البريطاني يبحث عن وجهات تُوفر له الجودة نفسها بتكلفة أقل.
تونس، إلى جانب تركيا والمغرب، تبرز اليوم كخيار استراتيجي يُعيد رسم خريطة السياحة لدى شركات الحجز والطيران البريطانية.
📈 ماذا يعني هذا للتحول السياحي في تونس؟
1. ارتفاع الطلب الموسمي
الفنادق والمبيتات في سوسة، الحمامات، جربة، وطبرقة ستشهد ضغطًا أكبر، ما يتطلب تحضيرات استباقية لضمان جودة الخدمات.
2. فرص للمشاريع الصغيرة والمتوسطة
النُزل، دور الضيافة، وخدمات التوصيل السياحي تملك فرصة استثنائية للنمو إذا طوّرت عروضها وركّزت على تجربة السائح البريطاني.
3. المحتوى الرقمي المحلي
مواقع الحجوزات وصفحات التواصل الاجتماعي التونسية مدعوّة لتقديم محتوى موجّه للبريطانيين بلغتهم، مع فيديوهات، مراجعات، وصور عالية الجودة.