تحولت شقة في حي ابن خلدون بقلب العاصمة التونسية إلى مسرح لضربة أمنية مدوية، بعد أن نجح أعوان مركز الأمن الوطني بالمكان في إسقاط أخطر مروج للمخدرات يُعرف في السوق السوداء بلقب “الدكتور”. العملية بدأت بمعلومات استخباراتية كشفت عن تورط الشاب في شبكة توزيع الأقراص المخدرة، ما دفع الأمن إلى نصب كمين متقن تتبع خلاله تحركاته ساعة بساعة.
بعد الحصول على إذن قضائي عاجل من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، دهم الأمنيون مقر عملياته، ليفاجأوا بما يشبه “مستودع الموت”:
-
1100 قرص مخدر جاهز للتوزيع.
-
قطع مخدرة إضافية بحوزته الشخصية.
-
أدوات تعبئة وتغليف احترافية.
الضربة لم تكن اعتيادية، فـ”الدكتور” – الذي اكتسب لقبه لقدرته على “علاج” مدمنيه بجرعات قاتلة – يُعتبر حلقة رئيسية في تسميم شباب العاصمة، حيث كان ينشط بدهاء في تغيير نقاط بيعته. التحقيقات المبدئية كشفت عن تورطه في ترويج أصناف خطيرة تُباع بـ”القرص الواحد” بمبالغ خيالية، ما جعله هدفاً للأجهزة الأمنية منذ أشهر.