مهرجان الصالحية في دورته الخامسة: كسب رهان الابداع والنجاح رغم الوباء

من 5 إلى 7 ماي 2021 وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية .  انتظم مهرجان الصالحية في دورته الخامسة تحت شعار :” تراثنا على الخط …أساس حاضرنا “.

المشرفون على المهرجان بإدارة الفنان هشام درويش أرادوه أن يكون منسجما مع روح شهر التراث ، ومراعيا لوباء كوفيد ومتطلباته الوقائية ،  من حيث التباعد . غاب الجمهور عن كثب ،لكنه واكب العروض، عن طريق البث الفوري عبر الصفحة الرسمية للمركز الوطني للاتصال الثقافي. هشام الدرويش، حرص في لمسة وفاء بالتذكير بجهد من سبقه الاستاذ ناجي الخشناوي، مؤكدا حقيقة مهمة تتعلق بمبدإ التواصل والاستمرارية الذي بدونه لا يحصل أي تقدم أو استقرار .

العرض الأول عبر تقنية اللايف ستريمينغ على الصفحة الرسمية للمركز الوطني للاتصال الثقافي يوم 5 ماي 2021 خصص للسطمبالي بقيادة الفنان رياض الزاوش في افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان ليالي الصالحية: آلات متنوعة وفريدة ورقصات مبتكرة ومتوارثة ، إفريقية يتصدرها القمبري . خمس لوحات وخمسة عازفين وثلاث رقصات ن زادتها الإضاءة المتميزة والإيقاعات رونقا.”

العرض الثاني هو ” طروق ”  لفرقة فريقيا بقيادة الفنان ابراهيم بهلول : العمل الاحتفالي  الجديدأعمال مبتكرة أمنه  كمال الجبالي عازف قصبيات ومحمد صالح عيساوي مغن منفرد وعازف إيقاع وكمال الشابي صوت منفرد… بقيادة ابراهيم بهلول الذي لم يكن يضبط الايقاع فحسب بل كان منشطا شارحا لما كان يغنى ويعزف من قطع ، تندرج في  سياق مشروع تحيين الموروث الموسيقي الشعبي من داخل الأرياف التونسية والمغاربية للبحث في الذاكرة لأدوات التقاليد الفنية وأثرها في الحياة اليومية .

العرض الثالث / مسك الختام : سهرة الحكواتي مع عرض الفزعة طلت بقيادة الفنان الحكواتي العروسي الزبيدي تخللها حكايات قدمها الحكواتي الأستاذ يوسف البقلوطي مع مشاركة شرفية للحكواتي هشام درويش .

“الفزعة طلت ” عرض حكائي غنائي فرجوي من التراث التونسي ، تعتمد نصوصه على أغان غير متداولة من الموروث الشفوي والمنتقى من أفواه رجال ونساء التقاهم الزبيدي في مجاهل الصحراء التونسية بعد عناء تواصل سنة ونصف السنة .

ثلاثة عروض بدت وكأنها مهرجان بحاله ، من حيث عفويتها وصدقها وانسيابيتها . وقد لعب الفضاء الذي ازدان بإضاءة مميزة دورا مهما في إضفاء مسحة ساحرة على العروض .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى