4.1 مليار دولار قيمة الأموال المهرّبة سنويًّا في تونس بعد الثورة
ينظم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية الدورة الرابعة لملتقى الحركات الإجتماعية بمدينة سوسة على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار «دورة لينا بن مهني» تكريما لروح الفقيدة.
ويشارك في هذا الملتقى السنوي أكثر من 130 ناشطا في الحركات الإجتماعية من مختلف ولايات الجمهورية.
المكلف بالإعلام في المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية و الإجتماعية، رمضان بن عمر في تصريحه لـ»موزاييك» ، أكد أن الملفات الإجتماعية و الإقتصادية ماتزال عالقة إلى اليوم ورغم الخطاب التطميني من الحكومة الجديدة إلا أن الحذر كبير لدى الحركات الإجتماعية حول الإجراءات التي ستتخذها الحكومة في المرحلة القادمة و مدى إلتزامها بوعودها .
من جهته، إعتبر عضو الهيئة المديرة للمنتدى، منير بن حسين أن اللقاء الرابع للحركات الإجتماعية يأتي في ظل منعرج بعد مرور تسع سنوات من الثورة و تعاقب عدة حكومات لكن المطالب التي رفعت و كانت العنوان الأكبر لثورة الحرية و الكرامة بقيت معلقة، مرجعا ذلك أساسا إلى إنشغال الحكومات بالمسائل السياسية مقابل تهميشها للمسائل الإجتماعية و الإقتصادية وفق قوله .
وبخصوص التحركات الإحتجاجية، كشف محدثنا أنه تم تسجيل أكثر من 10 آلاف تحرك سنويا في مختلف المجالات و يعكس هذا الرقم إصرار المجتمع التونسي على تحقيق مطالبه، على حد تعبيره .
أما فيما يتعلق بمقومات النمو والتنمية، أشار منير بن حسين إلى أن تهريب الأموال إرتفع من 1.6 مليار دولار سنويا قبل الثورة إلى 4.1 مليار دولار سنويا اليوم و هو ما اعتبره معضلة كبرى .
كما سلط عضو الهيئة المديرة للمنتدى الاقتصادي و الاجتماعي في حديثه الضوء على مسألة هجرة الكفاءات الى الخارج و الذي ناهز عددهم 95 ألف منذ سنة 2011، الى جانب هجرة السواعد عبر الهجرة الغير نظامية حوالي 3000 سنويا وفقا للارقام الرسمية .