3 امور راهنت عليها النهضة للرجوع الى السلطة لكنها فشلت…
تونس- الجرأة نيوز:
بعد اعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد عن تحركه ضد المنظومة الحالية وتحديدا سلطة النهضة فان الحركة تعاملت مع الامر في البداية باستهانة ظنا منها ان الامر لا يعدو ان يكون تهديدات من قيس سعيد تعودت عليها.
من هنا فان الكثير من قياداتها خرجت تهدد وتتوعد وتطالب الرئيس بالتراجع عن موقفه وكأنها تقول له انها تنذره قبل ان تتحرك.
لكن بعد ساعات قليلة استوعبت النهضة ان الامر هذه المرة جدي وانه ليس تهديد خطابي.
لكن رغم ذلك فان النهضة كانت تراهن على امور اهمها ثلاثة لتغيير الوضع مجددا والعودة الى السلطة .
الاول انها راهنت على اجهزة الدولة وخاصة الامنية والعسكرية كونها ستقف ما تعتبره الشرعية وانه سيقع رفض ابطال عمل البرلمان ومع عودة البرلمان فانها تتحرك وتضغط على الرئيس وتضعف موقفه.
لكن هذا الأمر لم يتم رغم المحاولات الكثيرة بما في ذلك من رئيسها راشد الغنوشي.
الامر الثاني الذي راهنت عليه النهضة هو تحرك الشارع عبر استنفار انصارها ظنا منها ان اشارة واحدة من الغنوشي ستشعل الشارع ويخرج النهضاويون افواجا افواجا لحماية حزبهم والضغط من اجل تراجع الرئيس ثم تعيد النهضة ترتيب الامور .
لكن ايضا فشل الامر كليا واكتشفت النهضة ان انصارها لم يكونوا بتلك الكثرة التي كانت تتصورها.
والسؤال هنا : اين من انتخبوها ومن جمعتهم في اخر احتشاد لها ؟
الامر الثالث الذي راهنت عليه النهضة وفشل هو دعمها دوليا ورفض قرارات قيس سعيد من القوى الكبرى لكن هذا فشل ايضا ولم تجد النهضة من مساند سوى تركيا باحتشام وقناة الجزيرة.
محمد عبد المؤمن