تدخل السياسيين و”الفيسبوك” صار مصدر ضغط على القضاء في قضية القروي
رغم ان قضية الأخوين القروي هي ملف قضائي بحت الا ان التأثيرات الخارجية حولته الى ملف سياسي وشعبي أي قضية رأي عام ان كان بقصد او بدونه. هذا الامر قد يكون منطقيا بحكم ان احد المتهمين أي نبيل القروي هو شخصية عامة بحكم ثرائه وامتلاكه لقناة تلفزية مؤثرة لكن لو كانت هذه القضية المتربطة بفساد مالي متعلقة بشخص عادي هل كانت تحصل وتحدث كل هذه الضجة؟
ما يحصل الآن هو ان القضاء يتعرض لكم كبير من الضغوط المباشرة وغير المباشرة ان كان بسبب تدخل السياسيين او في شبكات التواصل الاجتماعي او ايضا بسبب الاجراء الذي اقدمت عليه وزارة العدل بتكليف التفقدية بالتثبت من صحة اجراءات اصدار بطاقة السجن أي ان الامر قد يفهم من البعض وكأنه عدم ثقة كاملة في الاجراءات القضائية التي حصلت.
التعامل مع الملفات لا بد ان يبقى قضائيا بحتا وكان الاجدر من السياسيين الاكتفاء بهذا الموقف لا التشكيك في القضاء واتهام جهات سياسية بكونها تضغط وان كان خلاف ذلك فالأمر يتم التعامل معه بتقديم ادلة ثابتة تؤكد الامر لا بمجرد استنتاجات واستثمار كل حدث لتحقيق مصالح حزبية وشخصية.