لو كنت تعلم ايها القاتل لما قتلت…

تجيش النفس من فزعٍ وهي تتلقف اخبار الحزن والالم وتفيض الاعين من الدمع وهي ترى ما يسوؤها .بل تسترسل الروح في هذيانها تبحث عن اجوبة لامور مبهمة واحداث مؤلمة,تتعاقب علينا فتن كقطع الليل المظلم,تدلهم خطوبنا ونتوه في خضم انفسنا المعتلة نبحث عن اجوبة او تفسيراً لمصابنا الجلل.نبحث في ضمائرنا عن ضمائرنا وننقب عن سر الخلل.
فينا من اجترح الجريمة والسيء من الفعل فسوغنا له المسوغات بل بحثنا له عن المبررات,وتعامينا عن فعاله وغضضنا ابصارنا عن جرائمه.
رصاصة غادرة كانت كفيلة ان تغيب الشاب محسن الزياني عن المشهد بصورة نهائية,يد اثمة ملعونة وقد احتمت بحلكة ليل بهيم وقاتل ارعن متجرد من انسانيته متواطيء على ادميته, رهن نفسه للشيطان وباع ضميره في سوق النخاسة بثمن بخس ,حقير في طبيعته ,وضيع في كينونته وكريه في صيرورته ,توارى عن انظار البشر بيد انه لم يتوارى عن رب البشر.
لو كنت ايها القاتل تعلم من قتلت لما قتلت…
لوكنت تعلم انك سفكت دما طاهرا محرما ,لما قتلت..
لو كنت تعلم ايها الجبان من القتيل ما قتلت..
لو دريت ايها الوضيع اي لوعة لدى الاهل تركت واية حسرة لدى الام الرؤوم اودعت لما قتلت…!
او لو عرفت معنى فقد اب لابنه على صنيعك ما اقدمت!!
لو ايقنت نارك التي كويتنا بها وكيف سترد الى نحرك يوما لما قتلت!
لو عرفت معنى المروءة والشهامة لما لبائع متجول تربصت!!!
لو ادركت معنى الرجولة والبطولة وكيف تكون محبة العباد ورضى رب العباد…لما قتلت!!
لو عرفت انك ستبوء بالخسران…لما قتلت!!
لو علمت انك ستعيش حبيس جريمتك النكراء وستضحي طريد نفسك الدنيئة وروحك السفيهة لما قتلت!!
لو علمت ايها القاتل  انك ستقتات رضى الخلائق وستتجرع الشوك الذي زرعته وانك ستجوب الدنيا تبحث عن الامن فلا تجده لما قتلت!!
لو كان لك ايها اادنى علم انك ستبوء بغضب من الله والناس اجمعين ما قتلت!!
لو دريت ايها الظالم اي جرم  اقترفت يداك واي جرح في الافئدة احدثت رصاصاتك الغادرة الحاقدة لما قتلت!!!
لو دار في خلدك للحظة انك ستذوق من نفس كأس الحنظل والعذاب الذي اذقته للناس وبأن جزاءك من جنس عملك ,ايها الهالك ما قتلت!!!
لو علمت يا من تعديت حدود الله عظم الحوبة لما فعلت!!ولو علمت انه لن تقبل لك توبة ابدا ما قتلت!!
رحل البائع المتجول  عن عالمنا وغيب بفعل جريمتك عن واقعنا ..الى هناك حيث العلياء ,لا عمل ولا نصب ولا رصاص ولا رهق ,حيث التحية فيها السلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى