يوميات مواطن صالح مرمضن:الفارس المغوار كمال بن يونس صاحب الغزوة البوليسية
كان يا مكان في قديم الزمان فارس مغوار له باع وذراع في خدمة السلطان وصاحب السلطان وابن عم السلطان وحتى صديقة السلطان وايضا السلطانة.
هذا الفارس موهوب وفي اللعب بالبيضة والحجرة كما يقول اخوتنا المصريون موهوب .
فهو لا يشق له غبار ولا تنطفئ له نار.
لكنها نار من نوع آخر لا علاقة لها بالكرم.
في يوم من الايام استدعى السلطان ابو رشيد الخريجي حاجبه ابو هشام بن مشاشة واعلمه بكونه قرر ان يحتل بيت الوات ويسيطر على ما فيها من كفاءات.
وطلب المشورة فما كان من حاجبه الا ان فكر ولكنه لم يقدر وقال الأمر لك يا شيخ فنحن اللحم وانت السكين فلا تترك ان لزم الأمر حتى العظم.
نظر الشيخ بتدبر وسلط نظرته تلك على حاجبه ثم قال:
عليك بالمختار من من الله به علينا . صاحب اللسان الى يغزل الحرير والموقف التاريخي المشهود فأعطه التعليمات .
قبل ابو يونس بالمهمة وبسرعة جنونية استدعى صاحب الشرطة واعلمه بان الشيخ ابقاه الله اعطى تعليماته بان تتم السيطرة على “الوات” بكل الطرق وان اقتضى الامر دوس صاحب القلم ومن والاهم.
كان يوما مشهودا ذاك اليوم .
حيث ابو يونس يتحول من صاحب قلم جديد الى جنرال عسكري يعطي التعليمات وأوامر الهجوم .
هيا اهجموا ولا تتركوا فيها صحفيا ولا كاتبا ولا صاحب صنعة الكلام وسأدخل واتربع على العرش ولو كان ها اخر عمل في حياتي .
ثم انهى تهديده بضحكة مجلجلة هزت أركان المكان…
* “وات” : وكالة تونس افريقيا للأنباء