يوميات مواطن صالح : المقامة القيسية … السلطان قيس بن سعيد قدس الله سره

كان يا ما كان في حاضر العصر والاوان سلطان جبار متهم بالظلم والجور وكل خنار.

هذا السلطان يكنى بأبي قيس بن سعيد  بن احمد بن فريد  صاحب الخاتم  والصوت الكاتم.

ولوعدنا بالحديث عن والد السعيد  فهو مصنف كونه  فريد اما في ماذا فلا يعلم بالتحديد.

في يوم مشهود حره تجاوز كل الحدود حتى ان الطير لا يستطيع الوقوف على عود … خرج بن سعيد ليزيد الى ألقابه ألقابا والى نياشينه نيشانا .

للعلم فان للسلطان قيسون مستشار حنون يحب الرعية ويرفع عنهم شر البلية .

يقال انه من جماعة او قبيلة نادية وان له صلة بالزبانية فهو شديد وضرباته تكسر الحديد.

في يوم الايام وقد كان الحال حال رمضان والناس تبحث عن الاجر والاحسان قرر ابو قيسون التوجه الى ارض الكنانة والفنون ليلتقي فيها بملك مغوار له وقائع وصلت اخبارها كل الامصار .

قيل انها حصلت في ربع رابعة وان ضرباته فيها كانت قاسية وصارمة وقاتلة.

قيل يومها ان الملك ابو سيسي وقيل ان الاسم الاصح ام سيسي… والله اعلم  احس يوما بالخيانة وان الجماعة تضمر الشر وتتظاهر بالاستكانة فرماهم بالجند الكثير فمزقهم شر ممزق وجعلهم عبرة للكبير والصغير وحتى من يدبي على الحصير.

من هنا فان لقاء الملكين كان ضروريا لإنقاذ المملكتين من جماعة اخوان الصفا وخلان الوفا الذين عاثوا في الارضين فسادا وافسادا.

الغريب ان الملكين ابن قيسون وابن سيسون صارا حبيبين وصديقين و امتدت المودة بينهما حتى وصلت عنان السماء اما كيف فقد اختلفت الروايات.

البعض يقول ان لملك  بر الحجاز دور مهم في التقريب بين من جاء بصيحات الجموع والاخر الذي حاء بزمجرة الدروع.

رواية اخرى تقول ان الدور والسبق في التقريب يعود لابن زيدون وهو ليس شاعر الغزل ومحبة ولادة بل زيدون آخر يعود به النسب الى نهيان وخلفان وضحلان وغيره من فعيل وفعلان.

ما بقي محل سؤال …حير الجموع من صغار وكبار من شيب وولدان.

ما الذي جمع بين الشامي والمغربي ؟

ما الذي جمع بين الشعب يريد والعسكر يريد.

ولله في خلقه شؤون.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى