يطبخ في الكواليس : تحالف بين النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة لإسقاط حكومة الفخفاخ…
حصلت مؤشرات عديدة في الفترة الاخيرة وحتى في الساعات الماضية تحيل كون هناك امر يطبخ لتغيير المشهد السياسي .
اولاها القضية التي فتحت ضد رئيس الحكومة حول تضارب المصالح وهي لم تكن سرا فالفخاخ يعلم كونه مساهم في شركة لكن فجأة تحول الامر الى ازمة وفضيحة والاشكال هنا ليس في الفعل ذاته بل في اختيار التوقيت للتشهير.
المؤشر الاخر هو الحوار الذي اجراه رئيس النهضة راشد الغنوشي قبل ايام على قناة نسمة لمالكها نبيل القروي وحديثه بإصرار عن توسيع الحزام السياسي للحكومة وضم قلب تونس في مقابل هذا تجري قناة حنبعل حوارا هي الاخرى مع القروي ويتحدث في نفس الموضوع ثم يهاجم كلا من الشاهد والفخفاخ ويضعهما سلة واحدة.
بعدها اطلق القيادي في قلب تونس عياض اللومي تصريحات حول اصرار حزبه على الحصول على عديد الوزارات وحددها وهي 7 ثم كتابته على جداره بالفيسبوك مخاطبا الفخفاخ الايام بيننا.
آخر المؤشرات كان مفاجئا للبعض وهو التحول 180 درجة في موقف ائتلاف الكرامة حيث جاء على لسان رئيس كتلته سيف الدين مخلوف كون القروي ليس فاسدا وانهم اخطأوا التقييم.
ومجددا الاشكال ليس في تقييم القروي فهذا بيد القضاء لكن في التغيير المفاجئ في الموقف لان الحملة الانتخابية لائتلاف الكرامة قامت اساسا على معاداة القروي وحزبه ووسمهم بالفساد والمافيات وغير ذلك من الصفات وقد كنا تابعنا هذا ضمن نقل تفاصيل الحملات الانتخابية للاحزاب.
كل هذا يؤكد ما يتم ترويجه كون النهضة اقنعت ائتلاف الكرامة او وجهته نحو زاوية معينة وهي التحالف من احل اسقاط حكومة الفخفاخ وابعاده من رئاسة الحكومة ولو لزم الامر الاشتراك في تحالف ثلاثي معها ومع قلب تونس.
ما قاله مخلوف ليس مفاجئا للبعض فالنهضة وخاصة رئيسها عودت الجميع على تغيير المواقف بسرعة بل من النقيض الى النقيض كما نرى ان ائتلاف الكرامة دخل في عداوة مع رئيس الجمهورية قيس سعيد بسبب التوتر بينه وبين النهضة.
البعض يصف ائتلاف الكرامة بكونه الغرفة الثانية للنهضة التي تحتاجها وقت الضرورة وقد جاء وقت ذلك.