يسرى محنوش تفتتح أولى سهرات مهرجان مدنين الثقافي وسط حضور وتفاعل جماهيري كبيرين
بسهرة الفنانة يسرى محنوش، التي غنت من كل الألوان، فأطربت، افتتح مهرجان مدنين الثقافي البارحة (23 أوت) دورته ال40 في أول سنة له كمهرجان دولي، بعد أن أقر ذلك وزير الثقافة في شهر جويلية الماضي، فكانت الانطلاقة موفقة في استقطاب جمهور كبير لم يتمكن فضاء مسرح القصور الأثري بمدنين من أن يستوعبه ليبقى مصطفا أمام شبابيك مغلقة.
اختارت يسرى محنوش، وهي تصافح جمهور مدنين، أغاني لعمالقة الفن، فانطلقت بأغنية “بني وطني” للراحلة علية، وبعدها غنت لوردة الجزائرية “في يوم وليلة”، ولكوكب الشرق بمقاطع من “الأطلال” ثم استكملت سهرة دامت نحو ساعتين بأغاني تونسية وبالنوبة، التي حازت تفاعلا كبيرا من الجمهور، وخاصة مع أغاني “شفتوش خديجة في المحفل” وأغنية “ميحانا”، لكن هذا التفاعل بلغ أقصاه وأشعل المسرح صخبا، عندما نهلت يسرى من رصيد التراث الغنائي المحلي، فلامست جمهورها بحق، بأغاني مثل “عزيز على أمه” و”يا لا لا” و”ريت النجمة”، وأغاني تراثية أخرى تقاسم الجمهور أداءها وترديدها مع المطربة.
مرت سهرة افتتاح المهرجان بهدوء، لكنها استطاعت ان تَخلق حركيّة في ليلة صيفية يتعطش فيها أهالي مدنين لمثل هذه الأجواء.
وقد عملت هيئة تنظيم المهرجان على أن تجعل من هذه الدورة الأربعين عرسا ثقافيا بهذه المدينة، إذ برمجت عدة سهرات فنية حرصت على أن تلبي كل الأذواق من خلال أشكال فنية متنوعة، منها السهرات الشبابية والفن الأصيل والمسرح والفكاهة والمدائح والأذكار والشعر وتوقيع إنتاجات أادبية وغيرها.
ويختتم مهرجان مدنين الثقافي يوم 5 سبتمبر بعد أن شهد يومه الافتتاحي تنظيم فعاليات متنوعة، منها ورشة الرسم والغرافيتي، في إطار مشروع “أطفالنا ضد الفساد”، وورشة “مسرح الأشياء” وورشة “مسرحية الصورة” وورشة “الفوتوغرافيا”، وذلك لترسيخ ثقافة الإنتاج والإبداع، إلى جانب أنشطة أخرى مختلفة، رغم محدودية إمكانيات المهرجان في سنته الأولى في مسار الدولية، وفق عبد الله لملومي، مدير الدورة.