يحبون عبير موسي لأنهم يكرهون النهضة ” كان فالح راهو جاء ملبارح”
كتب محمد عبد المؤمن
لا ادري لماذا كلما رأيت سايسي يتمادى في التمثيل ويتقمص الدور حتى يصدق هو نفسه اتذكر تلك الصورة والخطاب الرنان عن المرأة التي لم تأكل اللحم منذ 6 اشهر .
وبعدها تنهمر دموع التماسيح .
مر الحدث وبقي للتاريخ والنقد سياسي هنا لا شخصي.
هذه الصورة وهذا المشهد بات يتكرر باستمرار من سياسيين كان الاولى ان يكونوا ممثلين ومسرحيين من الطراز الرفيع والنوع الفاخر.
من يحدثنا بأن التاريخ سيشهد والشعب سيشهد والبلاد تضيع .
وبين من يحدثنا عن انجازات الثورة وهي الديمقراطية ونسي او تناسى ان الخبز ايضا مهم للشعب فليس كل التونسيين رؤساء برلمان ويحصلون على مترب وامتيازات.
وبين من يقتحم المطار في مشهد ” اكشن” ينافس به توم كروز .
اما الاخرى التي يسمونها “لبة” المجلس ويقصدون انثى الاسد أي اللبوة فالمسرحيات عندها صناعة غير محلية .
كثير من التونسيين بانوا يكرهون كرها جما ذاك الهاتف الي لا يفارق اللبة وهي تصور وتخاصم في نفس الوقت بل يغمى عليها ومع ذلك فالهاتف بين يديها وهو نضال واي نضال .
الكثيرون راهنوا من قبل على اضعاف النهضة بنداء تونس فاين نداء تونس.
راهنوا على اضعاف النهضة بعبو فأين عبو.
راهنو على كسر النهضة بنبيل القروي وقلب تونس وهو الآن في ” قلبو”.
يبدو ان النهضة ان احببناها او لم نحبها اذكى منهم لان مسرحياتها افضل من مسرحياتهم او لنقل حنكتها السياسية افضل ولا نريد ان نقول من حنكتهم لأننا لم نر أي حنكة.
ضرب النهضة بعبير موسي وهم وليتنا نستطيع ان نصدق ان لعبورة مشر وع وطني .